وعد حزب المؤتمر السوداني المعارض، بالاستمرار في تحركاته الرامية لإسقاط النظام الحاكم في السودان،وتفعيل كافة الوسائل للعمل المكثف خلال مرحلة ما بعد الانتخابات، وهاجم موقف الاتحاد الأفريقي الداعم لإجراء الانتخابات السودانية ورأى فيه انحيازا للحكومة السودانية. ووجه قيادي في الحزب المنضوي تحت لواء تحالف "نداء السودان" انتقادات لاذعة إلى الاتحاد الأفريقي لإرساله بعثة لمراقبة انتخابات السودان، وعد خطوته انحيازا صريحا للحكومة. وقاطعت العملية الانتخابية التي انتهت في غالب انحاء السودان مساء الخميس، بعد تمديدها ليوم، كل قوى المعارضة بعد إصرار الحكومة على اجرائها في الموعد المقرر دون التفات لطليات معارضيها الداعية لتأجيلها والتوافق على فترة انتقالية. وبعث كل من الاتحاد الأفريقي وروسيا والصين والجامعة العربية، بفرق لمراقبة الانتخابات انتهت في غالب تقاريرها إلى أن العملية أجريت وفق المعايير الدولية وتميزت بالنزاهة والشفافية، إلا أن الإقبال عليها من الناخبين السودانيين كان ضعيفا. وقال القيادي في حزب المؤتمر السوداني مستور أحمد، في مؤتمر صحفي، السبت، إن الاتحاد الأفريقي بمراقبته للانتخابات أثبت لكل قوى "نداء السودان" أنه منحاز تماما للنظام. وأشار إلى أن الاتحاد الأفريقي ارتكب خطأ فادحا بمشاركته في مراقبة الانتخابات وحذر من أن ذلك سيؤثر سلبًا في علاقة القوى السياسية المعارضة والشعب السوداني بالاتحاد الأفريقي، وقال "هذا توجه غير مقبول بالنسبة لنا في قوى نداء السودان، ولن يكون لنا حماس معه في قضايا الحوار". وأقر مستور بعدم تمكن أحزاب المعارضة من تحويل مقاطعة المواطنين للانتخابات إلى ثورة وانتفاضة لإسقاط النظام. وقال "قوى المعارضة لم تتمكن بكل طاقاتها أن تحول حالة رفض الانتخابات إلى ثورة وانتفاضة من أجل ذهاب النظام". واعتبر استمرار بقاء النظام على سدة الحكم يشكل خطرا على المنطقة واستقرار السودان لافتا إلى أن عزلة الناس عن الانتخابات تعتبر مؤشرًا لعزلة النظام وقطع بان الانتخابات أوصلت الحوار إلى نهاياتها ما جعل النظام غير مرغوب فيه وغير شرعي على حد تعبيره .