التقى سامح شكري وزير الخارجية صباح اليوم بالعاصمة البولندية "وارسو"، بنائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع في بولندا توماش شيمونياك الذي استهل المقابلة بتأكيد علاقات الصداقة التاريخية التي تجمع بلاده بمصر. وشدد على مكانة مصر التاريخية ووزنها الإقليمي الذي يجعلها العنصر الرئيسي لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وفي العالم بأسره، مشيرا إلى دور مصر في تحقيق الاستقرار في ليبيا واليمن وسوريا وغيرها ودورها المحوري في مكافحة الإرهاب سواء في سيناء أو في المنطقة. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي أن شكري أكد خلال اللقاء تطلع مصر لتطوير علاقاتها مع بولندا في مختلف المجالات بالنظر إلى دورها المهم داخل الاتحاد الأوربي وما حققته من نجاح في إدارة المرحلة الانتقالية بعد سقوط النظام الشيوعي. وتطرق شكري إلى الحرب التي تخوضها مصر ضد ظاهرة الإرهاب وأهمية مواجهتها بشكل شامل وبقدر من الاتساق من جانب الدول الغربية بالنظر إلى أن التنظيمات الإرهابية تتشارك في الأيديولوجية وفي نفس الأهداف التخريبية، ومن ثم يتعين مواجهتها جميعا قي المنطقة سواء في ليبيا أو سوريا أو العراق أو اليمن أو في العالم كله. وتناول شكري ما حققته مصر من نجاح واستقرار خلال الشهور الأخيرة على الصعيد السياسي وقرب إجراء الانتخابات البرلمانية والاقتصادي ونجاح مؤتمر شرم الشيخ والاستقرار الأمني. أضاف عبد العاطي أن المسئول البولندي أمن على ما ذكره شكري ونوه بتدفق السياحة البولندية إلى مصر مرة أخرى نتيجة مناخ الاستقرار الذي تتمتع به، مؤكدا أن استقرار مصر يسهم في تحقيق استقرار العالم. وأشاد بأداء الرئيس والاحترام الذي يحظى به في دوائر مختلفة في العالم، معربا عن تطلع بولندا لتطوير علاقاتها مع مصر في مختلف المجالات وأن آفاق التعاون واسعة بالنظر إلى وزن ومكانة مصر والتقدير الإيجابي الذي تحظى به في بولندا وبما يحقق مصالح البلدين. وتناول سامح شكري أيضا مبادرة مصر بتشكيل قوة عربية مشتركة أمام القمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ والموافقة عليها بهدف الدفاع عن المصالح والأمن القومي العربي وحل المشاكل العربية بعيدا عن أي تدخلات خارجية.