انتقدت الجبهة الحرة لنقابة المهن التعليمية كتابًا دوريًا صادرًا عن وزارة التربية والتعليم إلى المديريات بتوقيع اللواء "حسام أبو المجد"، مدير مكتب الوزير، بحجة إعادة الانضباط داخل المدارس، بعد تكرار حوادث الاعتداء على المعلمين من الطلاب وأولياء الأمور، ورأت الجبهة أن الكتاب الدوري يحمل المعلمين فوق طاقتهم. وأوضحت الجبهة، في بيان لها: «تفضل وزير التربية والتعليم وعقد اجتماع مع القيادات التعليمية عبر الفيديو كونفرانس وأصدر مكتبه كتابًا دوريًا بأهم توصيات الوزير لتحقيق الانضباط المدرسى.. التوصيات شددت على منع كل أشكال العنف اللفظى والبدنى تجاه الطلاب، وتأكيد تحويل أي معلم يتسم أداؤه بالعنف للتحقيق». وسخرت الجبهة من الخطاب المذيل بتوقيع مدير مكتبه: «بالمناسبة هذه الجملة كتبت في الخطاب الصادر من مكتب الوزير هكذا (يتسم أداؤه) وهو خطأ لغوى لا يقع فيه تلميذ في ابتدائى وننصح الوزير بتطبيق القرائية في مكتبه». وقالت الجبهة، في بيانها: «الوزير لم يؤكد منع أي نوع من أشكال العنف تجاه المعلمين باعتبار أن دمهم مهدر وأنهم الطرف الأضعف في المنظومة الذي لا يوجد من يحميه لا نقابة ولا وزارة، ولم يذكر أي كلمة عن تمكين المعلمين من أداء دورهم التربوى والتعليمى والتنويرى أو عن الحفاظ على كرامتهم ومكانتهم الأدبية اللائقة بعدما أغلق الباب في وجه أي أمل في مكانة مادية لائقة وقال لهم (احمدوا ربنا انكم بتشتغلوا) وإنما أصدر تعليمات مشددة بضرورة قيامهم بدورهم في المرور على دورات المياه!». ويأتى ذلك بعد مقتل اثنين من المعلمين وفقء عين معلم وطعن آخر بالإضافة إلى ما يقرب من 270 حالة تعد على المعلمين في بضعة أشهر فقط.