كشف مسئول خليجى أن الإجراءات الواجبة لإنفاذ التأشيرة السياحية الموحدة للسواح الأجانب فى مراحلها النهائية، لتعزيز القطاع الذى تستثمر فيه الدول الخليجية نحو 380 مليار دولار، مشيرا إلى أن المشروع يتطلب توافر عناصر عديدة من بينها الجوانب الفنية. وقال سعد النصبان مدير إدارة السياحة والمتاحف بالأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجى فى تصريحات له اليوم ''لا توجد عوائق تحد من إطلاق المشروع، لكن إنشاء اتفاقية بين ست دول تتعلق بشأن حيوى كالسياحة يستدعى عناصر كثيرة ومختلفة، خاصة فى الجانب الفنى، مثل وجود نظام آلى يربط بين دول المجلس''. وأوضح أنه يجرى حاليا استكمال بناء نظام آلى مربوط بين دول المجلس يحقق تبادل المعلومات بشكل إلكترونى، لتسهيل تنفيذ مشروع التأشيرة السياحية الموحدة. وقال إن دول المجلس تعتبر من وجهات السفر الجاذبة لكثير من السياح من مختلف دول العالم، إضافة إلى ما تتمتع به فى فصول كثيرة من العام بأجواء ومناخات جاذبة للسواح الأجانب، وتنوع البيئة من بحار وصحار وجبال، ويعززها الاستقرار السياسى الذى بات عاملا رئيسيا فى الجذب السياحى حول العالم، فى ظل الظروف التى تمر بها مناطق عديدة من دول العالم. وأضاف النصبان: هذه الأسباب الرئيسية التى دعت الدول الأعضاء إلى دراسة المتطلبات الأساسية لتنفيذ التأشيرة السياحية الموحدة، فى ظل توجهات قادة دول المجلس إلى تعزيز سبل التعاون بكل القطاعات، وفى مقدمتها القطاعات الاقتصادية، مشيرا إلى أن قطاع السياحة يمثل قطاعا واعدا لدى المخطط الخليجى، ويؤمل أن يكون له نسبة مؤثرة فى الناتج الوطنى فى الاقتصاديات الخليجية. ونقلت صحيفة "المدينة نت" السعودية عن النصبان قوله: إن التأشيرة السياحية فى الأساس موجهة إلى فئات السياح سواء كانوا من القاطنين فى دول المجلس أو القادمين إليها من مختلف دول العالم، مشيرا إلى أن الإجراءات لم تغفل الجانب الاستثمارى، وبالتالى فإن رجال الأعمال ومتطلباتهم فى التنقل السريع والمتكرر سيحظون باهتمام كبير من قبل المشرعين الخليجيين. من جانبه، قال عبدالرحيم حسن نقى الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس الخليج العربى، إن مشروع التأشيرة الموحدة سيحل الكثير من المعوقات التى تواجه السائح الأجنبى الراغب فى التنقل بين الدول الست، مشيرا إلى أن فئات كثيرة منهم تفضل عند زيارة المنطقة التجول فى أكثر من دولة خليجية، استثمارا للتقارب الجغرافى، وفى ظل توافر شبكة الطرق والنقل، ومن المتوقع أن تشهد نقلة كبيرة فى المرحلة المقبلة.