ناقش الشباب، خلال الجلسة الثانية من فعاليات ملتقى الشباب الحواري الذي تنفذه الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني بوزارة الشباب والرياضة تحت شعار "قراءة في نتائج مؤتمر مستقبل مصر"، مجالات التنمية والمشروعات الاقتصادية التي طرحها وأسفر عنها مؤتمر مصر الاقتصادي، بحضور كل من إبراهيم نوار رئيس الوحدة الاقتصادية بالمركز العربي للبحوث والدراسات، والدكتور عبد المنعم السيد مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والإستراتيجية، والدكتور هشام إبراهيم أستاذ الاستثمار والتمويل بجامعة القاهرة. وخلال كلمته، أشاد الدكتور عبد المنعم السيد بدور المؤتمر الاقتصادي في وضع مصر على خريطة الاقتصاد العالمي وإظهار فرص الاستثمار والتمويل المتاحة داخل مصر، مؤكدًا أن الاستثمار في حد ذاته لم يكن هو الهدف الأقصى للمؤتمر الاقتصادي وإنما كان وسيلة لتحقيق التنمية من خلال رفع عوائد الاستثمار في الصناعة والناتج القومي ومعدل الصادرات المصرية للخارج. كما أضاف أن التنمية وحدها لا تكفي وتحتاج إلى عدالة في التوزيع لكي تحقق ثمارًا يستشعرها المواطن العادي في حياته اليومية، خاصة وأن المؤتمر قد حقق اجتذاب نحو 36،5 مليار دولار استثمارات في مجال الطاقة والصناعات النفطية ونحو 5،5 مليارات دولار من البنك الدولى لتمويل المشروعات التنموية، مؤكدًا أن المؤتمر الاقتصادي قد حقق نجاحا بنسبة 85% في الخروج بمشروعات تنموية واستثمارات وبروتوكولات تعاون. وفي سياق متصل أشاد الدكتور إبراهيم نوار، بدور المؤتمر الاقتصادي في اجتذاب تعهدات دول الخليج بقيمة 12 مليار دولار لدعم الخزانة المصرية، الأمر الذي أعطى دفعة قوية للمؤتمر منذ انطلاق الفعاليات. كما أشار إلى أن هناك مجالات استثمارية كان يتعين على المؤتمر التركيز عليها خاصة المشروعات الصناعية والزراعية التي تستوعب العمالة المصرية الكثيفة، مؤكدًا أن معظم الاستثمارات التي تم التعهد بها خلال المؤتمر تضخ في مشروعات كثيفة رأس المال. ومن جانبه أكد الدكتور هشام إبراهيم أن الهدف الرئيسي من المؤتمر الاقتصادي هو إعادة تسويق مصر اقتصاديًا على الخريطة العالمية من خلال المشروعات التي طرحتها مصر في المؤتمر، والتي من شأنها أن تحولها لمركز اقتصادي كبير في القارة الأفريقية وخاصة مشروع قناة السويس ومشروع المركز اللوجستى العالمي. مشيرًا إلى دور المؤتمر الاقتصادي في رفع التصنيف الائتماني لمصر إقليميًا وعالميًا، خاصةً وأن المجتمع الدولى قد قدم التزامات غير متوقعة لمصر في إطار المؤتمر.