تطورت المعارك العسكرية بين الجيش الوطنى الليبي التابع للحكومة الليبية المعترف بها دوليا، وحكومة طرابلس "الموازية" الداعمة لميلشيات "فجر ليبيا" الإرهابية، لتنتقل إلى السلك الدبلوماسي، وبدأت مؤشراتها بإقالة سفير طرابلس بالكويت، ويبدو أن الأمر سوف يطول عدد من السفراء بدول عربية من بينهم مصر خلال الفترة المقبلة. وأكد مصدر ليبي رفيع المستوي في تصريحات لموقع "24 "الإماراتى، أن عددًا من السفراء الليبيين في عدة دول عربية وأجنبية معرضين للإقالة بسبب مساندتهم لما يسمى بحكومة الإنقاذ الوطني التي تدعمها ميلشيات فجر ليبيا التي تسيطر بقوة السلاح على لعاصمة الليبية طرابلس منذ الصيف الماضي. وقال المصدر الذي اشترط عدم تعريفه أن وزير الخارجية الليبي محمد الدايري بصدد الإعلان عن إجراء ما وصفه بتغيير جذري في السفارات الليبية في الخارج خاصة تجاه السفراء المشكوك في ولائهم للسلطات الشرعية في إشارة إلى الحكومة الانتقالية التي يترأسها عبد الله الثني. وكشف المصدر، عن اعتزام حكومة الثني تغيير سفراء ليبيا في مصر والسودان والكويت وإيطاليا وبريطانيا، لكن من دون تحديد أي موعد أو تقديم أسماء مرشحين بدلاء للسفراء الذين سيتم استبعادهم. ولفتت المصادر إلى أنه "بسبب تواجد حكومتين إحداهما شرعية والأخرى غير شرعية، انقسم سفراء ليبيا في الخارج إلى معسكرين متضادين"، في الدولة التي تعصف بها الفوضى الأمنية والعسكرية العارمة منذ إسقاط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011 بمساعدة من حلف شمال الأطلسي.