استضاف المعهد القومى للكبد بجامعة المنوفية، مركز اليقظة الدوائية الصيدلية المصري التابع لوزارة الصحة والسكان في ندوة توعوية بعنوان " اليقظة الدوائية من أجل مرضانا " وذلك تحت رعاية الدكتور معوض الخولي رئيس الجامعة والدكتور أحمد الشعراوي عميد المعهد، في إطار حرص المعهدعلى صحة المرضى ومتابعة حالتهم الصحية على المدى البعيد. تناول خلالها الدكتور عمرو سعد مدير عام مركز اليقظة الدوائية المصري العديد من التنبيهات التي ينبغي على الأطباء والتمريض والصيادلة بالمعهد ضرورة متابعة الأثر السلبي أو ما يعرف بالأثر العكسي للدواء على صحة المريض، موضحًا أن النتيجة الحتمية للاستمرار في فرط تناول الدواء بدون إبلاغ الطبيب بالآثار السلبية على المدى القريب أو البعيد هو الوفاة أو حدوث إعاقة دائمة أو قصور في وظائف الجسم المختلفة مما يستدعي تدخل طبي أو حدوث عيوب خلقية في الأجنة. كما دعا الدكتور عمرو المرضى والأطباء والصيادلة بضرورة الحذر وإبلاغ مركز اليقظة بوزارة الصحة لأي أثر عكسي مهما كان ضعيف حتى يتم إخضاع الدواء إلى الرصد المبكر للأضرار والأعراض الجانبية الغير متوقعة والتداخلات الدوائية والتعرف على عوامل المخاطر وميكانيكية حدوث هذه الأعراض وقياس وحساب الفوائد مقابل المخاطر ونشر المعلومات الحقيقية واللازمة لترشيد استخدام الدواء أو تنبيه المرضى بعدم تناول هذا الدواء. ومن جانبه، فقد أكد الدكتور أحمد الشعراوي عميد معهد الكبد بأن يراعي الطبيب عدم وصف الدواء للمريض إلا عند الضرورة القصوى مع المتابعة الجيدة له، وعلى الطبيب أيضا أن يقوم بتنبيه المريض بعدم تناول أي دواء إلا بإشراف الطبيب المباشر حتى ينتشر الوعي الصحي واليقظة الدوائية من أجل الحفاظ على سلامته. وتقول الدكتورة تاري عبد الحميد وكيل معهد الكبد لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة أن المعهد بالفعل يتبع الإرشادات الدوائية التي وضعتها منظمة الصحة العالمية لترشيد تناول الدواء صحيًا وذلك من خلال بطاقة طبية يتم من خلالها رصد دقيق للمخاطر الناجمة عن استخدام الدواء على المدى القريب أو البعيد لكون ذلك ضرورة في علاجات الأمراض الفيروسية الكبدية. شارك في فعاليات الندوة عدد من أطباء وصيادلة المعهد والمستشفيات الجامعية وأساتذة وطلاب كلية الطب وعدد من المرضى المترددين على المعهد.