تبادل الرئيس عبد الفتاح السيسي، وولي عهد المملكة العربية السعودية، الأمير مقرن بن عبد العزيز، التهنئة لنجاح المؤتمر الاقتصادي. وأعرب السيسي، خلال لقائه بالأمير مقرن بن عبد العزيز، عن تحياته وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، معبرًا عن خالص الشكر والتقدير باسم شعب وحكومة جمهورية مصر العربية للمملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق، حيث حرصت المملكة على العمل بدأب وجهد صادق لعقد هذا المؤتمر الذي جاء بدعوة كريمة من المغفور له بإذن الله الملك عبد الله بن عبد العزيز؛ تجسيدًا لمعاني الأخوة والتضامن العربي وإدراكًا واعيًا ومستنيرًا لحاجة الاقتصاد المصري إلى الاستثمار المباشر. وأشاد الرئيس بالنهج الأخوي الذي يواصله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إزاء مصر وشعبها، والذي يعكس إدراكًا واعيًا من قبل المملكة وملوكها الأجلاء لحاجة الاقتصاد المصري إلى النهوض، ليس فقط على صعيد النمو بل لتوفير فرص العمل وتشغيل الشباب. من جانبه، أكد ولي العهد السعودي أن المملكة حريصة كل الحرص على تطوير علاقاتها بمصر، وعلى دعمها ومساندة مواقفها، وتأمل في أن تشارك مساهماتها في المؤتمر في دعم جهود الحكومة المصرية لاستقرار السوق النقدية، حيث دعمت المملكة الاحتياطي النقدي المصري بملياري دولار، فضلًا عن المساهمة في تعزيز التجارة البينية والاستثمار المباشر في مصر، حيث ساهمت المملكة بمليارين آخرين في شكل مساعدات تنموية من خلال الصندوق السعودي للتنمية، وتمويل الصادرات السعودية إلى مصر من خلال برنامج الصادرات السعودية، فضلًا عن الاستثمارات المشتركة في المشاريع المختلفة مع القطاع الخاص السعودي والمصري والمستثمرين الدوليين. وأكد الأمير مقرن بن عبد العزيز، على موقف المملكة الثابت إزاء مصر وشعبها لتحقيق الأمن والاستقرار ووضع الاقتصاد على مسار التعافي والازدهار، منوهًا إلى متابعة بلاده باِرتياح للإصلاحات الهيكلية والتشريعية التي تتخذها الحكومة المصرية على الصعيد الاقتصادي والتي بدأت تؤتي ثمارها المرجوة، حيث عكست المؤشرات الاقتصادية التي تم استعراضها أثناء المؤتمر مدى التقدم الذي يشهده الاقتصاد المصري.