استمعت هيئة محكمة جنايات الجيزة التي تنظر القضية المعروفة إعلاميًا ب "إحراق كنيسة كرداسة"، لشهادة شاهد النفي المقدم من قبل الدفاع "محمد سليمان". بدأ "سليمان" حديثه بالتأكيد على أن المتهم يوم الواقعة كان يحاول إثناء المعتدين على الكنيسة من القيام بفعلتهم، مذكرًا إياهم بعدم اتساق ما يقومون به مع صحيح الدين، وعن انتماءات المتهمين السياسية، وهو السؤال الذي تقدم به الدفاع، أجاب الشاهد بأن ما يعلمه يؤكد أن المتهم عضو في "حزب النور". وبدا لافتًا استفسار القاضي من الشاهد عن سر استخدامه للقب "شيخ" عند حديثه عن المتهم، وأجابه الدفاع بأن العرف السائد بين الناس يجعلهم يطلقون على كل صاحب لحية لقب "شيخ"، ليرد القاضي واصفًا هؤلاء ب "ممسوحي العقل"، معقبًا بأن الدين لم يكن يومًا بالمظاهر. وأسندت النيابة للمتهمين في القضية وعددهم 73 متهمًا، اتهامات من بينها تهمة الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، وإحراز أسلحة نارية وذخائر غير مرخصة وأخرى ممنوع ترخيصها والشروع في القتل وإضرام النيران عمدًا في منشأة دينية بكنيسة مريم العذراء بكفر حكيم، وقطع الطريق العام أمام حركة سير المواصلات العامة، ومقاومة السلطات.