تبنت جماعة "المرابطين" الإسلامية المتطرفة، التي يتزعمها الجزائري مختار بلمختار، في تسجيل صوتي بثته وكالة "الخبر" الموريتانية الخاصة للأنباء، الهجوم الذي أوقع خمسة قتلى مساء أمس في عاصمة مالي باماكو. وقال ناطق باسم الجماعة في التسجيل الصوتي: "إننا في جماعة المرابطين نعلن تبنينا للعملية الأخيرة في باماكو، وقد قام بها فرسان المرابطين الشجعان ثأرًا للنبي محمد من الغرب الكافر الذي قام بشتم نبينا والاستهزاء به وثأرًا لمقتل الأخ أحمد التلمسي"، الذي قتله الجيش الفرنسي في ديسمبر، وأضاف أن الجماعة ستبث تفاصيل إضافية في وقت لاحق. وكان التلمسي، المولود في تاركنت شمال شرق مالي، قد أسس "حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا"، التي اندمجت عام 2013 مع تنظيم مختار بملختار، الذي يعد مدبر عملية احتجاز الرهائن في موقع أن امناس للغاز بالجزائر في يناير 2013، ويحمل التنظيم الجديد اسم "المرابطون". وتبنى المتحدث أيضًا عمليات أخرى، من بينها محاولة اغتيال الجنرال محمد عبد الرحمن ولد ميدو في السادس والعشرين من يناير "لتورطه في حرب المجاهدين"، وولد ميدو هو ضابط عربي ظل في الجيش المالي خلال أزمة عام 2012. وكان إطلاق نار في ملهى ليلي يرتاده أجانب بباماكو قد أدى إلى مقتل خمسة أشخاص، هم فرنسي وبلجيكي وثلاثة ماليين، وذلك في أول هجوم يستهدف غربيين بالعاصمة المالية، التي تتعرض لتهديد الحركات الإسلامية المتطرفة منذ 2012. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن الفرنسي القتيل يدعى فابيان جيومار ويبلغ من العمر 30 عامًا، وكان يقيم في باماكو منذ 2007، حيث كان يعمل لحساب شركة أمريكية متخصصة في بناء الشقق الفاخرة، بحسب ما أوضح صديق له لوكالة فرانس برس. أما البلجيكي، فكان عسكريًا سابقًا مسؤولًا عن الأمن في بعثة الاتحاد الأوربي بمالي وأب لولدين، وفق مصدر دبلوماسي. هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل