تسبب تأجيل انتخابات المكتب السياسي لحزب "نداء تونس" الحاكم للمرة الثانية، والتي كان مزمعا عقدها غدا الأحد، في إثارة ردود أفعال غاضبة داخل الحزب، أهمها بعض الاستقالات من كتلة الحزب في مجلس نواب الشعب، وعلى رأسها استقالة النائب مصطفى بن أحمد، والنائب وليد الجلاد. أعلن اليوم السبت رسميا تأجيل الانتخابات على الرغم من التقدم في المسار الانتخابي ونشر قائمات المترشحين من المكتب التنفيذي والكتلة البرلمانيّة ألا أن خلاف نشب صباح اليوم حول أهلية الثالوث محمد الناصر رئيس الحزب بالنيابة وحافظ قائد السبسي مدير الهياكل ومحمد الفاضل عمران رئيس الكتلة البرلمانية في عضوية الهيئة التأسيسية. يتوقع الإعلان عن استقالات أخرى ارتباطا بأن الموقف الذي يحمله النائبون تبناه عدد من نواب الحزب، حسبما ذكرت صحيفة "الشروق" التونسية. يذكر أن عددا من النواب عبروا عن عدم رضاهم عن بعض المواقف التي تبنتها الكتلة في بعض المحطات،خاصة التحالف مع حزب "النهضة" الإسلامي، والتصويت لحكومة "الحبيب الصيد".