أذاعت قناة "بانوراما ليبيا" تسجيلا مزعوما للرئيس عبدالفتاح السيسي، يرصد حديثه له حينما كان وزيرا للدفاع، وبين مدير مكتبه حاليا اللواء عباس كامل، يزعم تواصل "السيسي" مع عدد من رموز المعارضة الليبية الرافضة لسيطرة الإخوان على الحكم هناك، وخص التسجيل المسرب بالذكر رئيس الحكومة السابق على زيدان، الذي كان على خلاف دائم مع الجماعة. وبالطبع لم يغفل التسجيل المزعوم الذي لم يظهر له صوت الرئيس، التطرق إلى التواصل مع منسق العلاقات المصرية الليبية السابق، أحمد قذاف الدم، ويتمحور موضع حول نية "السيسي" المبيته للتدخل عسكريا في ليبيا. اللافت في الأمر هذه المرة، هو قيام قناة ليبيا تمولها قطر بنشر هذا التسريب المفبرك، وسرعة إعداده تزامنا مع إعلان القاهرة عن تبنيها لقصف مواقع "داعش" في ليبيا، ردا على ذبح 20 مواطنا على يد عناصر التنظيم الإرهابي، بهدف إظهار التدخل المصري بأنه جاء لصالح رموز معينة خاصة تلك المحسوبة على نظام القذافى، وبعيدا عن أهمية التسريب من عدمه فإنه يؤكد على أمرين. الأول، تورط جهاز المخابرات القطري في فبركة التسريبات التي نشرت ل"السيسي" خلال الفترة الماضية، من خلال استخدام تقنيات عالية بهدف خلق أزمات داخلية وخارجية للنظام المصري. الثانى والأهم، هو سرعة إعداد هذه التسريبات المزعومة لتواكب حدثا هاما، وهو ما تجسد في أزهى صوره في التسريب الخاص بتدخل "السيسي" في ليبيا عسكريا حينما كان وزيرا للدفاع، وبالتالى ينعكس تسريب الخليج الأول، الذي ظهر عقب إعلان وفاة العاهل السعودي الملك عبدالله، بهدف زرع فتنة بين القاهرة والعواصم الخليجية وإفشال مؤتمر الاقتصاد بشرم الشيخ، ولحق به تسريب آخر حمل عنوان "نهب الخليج" عقب شعور الجماعة عدم تحقيق التسريب الأول النتائج المرجوة. المفاجأة الأخرى حول تسريب ليبيا، كشف عنها أشرف السعد، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" حيث أكد أنه تلقى اتصالا أن مصدرا من داخل قناة "ليبيا بانورما" أخبره في اتصال هاتفى أن التسريب جاء إليهم من أمريكا عقب الضربات المصرية، وأمده بأصل التسجيل الذي يثبت أنه مفبرك، وتعهد السعد بنشره كاملا عقب حصوله على موافقة من الجهات الأمنية التي قام بتسليمها أصل التسجيل. وعلقت الإعلامية الكويتية فجر السعيد على التسريب الجديد بقولها، إن الإخوان عندهم تسريب لكل حدث، قائلة: "أنا عايزاهم يحترموا عقولنا في الكلام"، وفى سخرية منها أكدت أن الإخوان يقومون بتسجيل تسريب جديد بمناسبة عيد الأم القادم.
