توقع الدكتورة نجلاء الأهواني وزيرة التعاون الدولي مع كانايو نوازى رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (الايفاد) غدا اتفاقية قرض الصندوق للمساهمة في تمويل مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة ورفع مستوى المعيشة بمبلغ قدره 63.1 مليون دولار، وذلك بمقر الصندوق في روما. يحضر مراسم التوقيع كل من السفير عمرو حلمى سفير مصر في إيطاليا، والدكتورة خالدة بوزار، مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالصندوق، ومحمد شاكر مدير المكتب القطري لصندوق الايفاد بالقاهرة. يهدف المشروع إلى رفع مستوى معيشة 40 ألفا من الأسر الريفية وخاصة صغار المزارعين وحديثى التخرج والمرأة المعيلة من خلال تدعيم الكيانات الزراعية الصغيرة من هيئات مجتمعية وتعاونيات، وتسويق المنتجات الزراعية وتنمية قدرات صغار المزارعين للتشغيل الذاتي في بعض محافظات صعيد مصر، وتيسير الوصول للخدمات المالية والمهارات المطلوبة للاستثمار في تنمية المناطق الجديدة لصغار المزارعين. كما يهدف المشروع إلى تقديم المساعدة لبعض المناطق المجاورة لمناطق المشروع لتحسين الخدمات الاقتصادية والاجتماعية المقدمة لقاطني هذه المناطق وتحسين البنية التحتية بما يخدم أهداف المشروع. ومن المتوقع أن يقدم الصندوق منحة لذات المشروع بمبلغ نحو 6.5 ملايين دولار لتنمية القدرات لصغار المزارعين ورفع مستوى الوعى بتغيرات المناخ. يعقب التوقيع جلسة مباحثات يستعرض خلالها الجانبان محفظة التعاون بين مصر والصندوق، ومن جانبها أثنت الأهواني على دور الصندوق الرائد في دعم عملية مساندة جهود الدولة في استصلاح الأراضي والتوسع الزراعي في الأراضي الصحراوية وذلك في إطار اهتمام الصندوق المتزايد بمكافحة التصحر من خلال تقديم خدمات ما بعد التوطين في الأراضي التي تستصلحها الدولة وذلك على مدي أكثر من ثلاثة عقود من التعاون مع الصندوق، مشيرة إلى أن المشروع الذي سيتم توقيع اتفاق القرض الخاص به يأتي على غرار أحد المشروعات الناجحة والممولة من صندوق الايفاد وهو مشروع التنمية الريفية بغرب النوبارية. وبتوقيع هذه الاتفاقية، يكون الصندوق قد قدم لمصر منذ بدء التعاون معه عام 1981 قروضًا ومنحًا بإجمالي 392.7 مليون دولار للمساهمة في تمويل 12 مشروعا في مجال التنمية الزراعية منها مشروع توطين غرب البحيرة، ومشروع تنمية الخدمات الزراعية بالأراضي الجديدة بشرق وغرب الدلتا، ومشروع تطوير الري الحقلي في الأراضي القديمة، ومشروع تعزيز القدرات التسويقية لصغار المزارعين في الريف المصرى.