وقعت شركات كويتية ومصرية اليوم مذكرات تفاهم لإقامة مشروعات بتروكيماوية وأخرى للأسمدة الفوسفاتية بإجمالي استثمارت تصل قيمتها إلى نحو 6.8 مليارات دولار. وذكر بيان رسمي صادر عن مجلس الوزراء أن مذكرات التفاهم الموقعة بين الجانبين تشمل إقامة مجمع لإنتاج البروبيلين ومشتقاته وآخر للتكرير والبتروكيماويات ومشروع لإنتاج الفورمالدهيد ومشتقاته ومجمع للأسمدة الفوسفاتية والمركبة إضافة إلى إقامة مجمع لإنتاج البروبيلين ومشتقاته اعتمادا على استغلال كميات البروبان المتاحة بدلا من تصديرها. وأوضح البيان أن مشروع مجمع إنتاج البروبيلين ومشتقاته الذي تبلغ تكلفته الاستثمارية نحو 2.5 مليار دولار الذي يبدأ التشغيل به عام 2020 يهدف إلى إنتاج منتجات ذات قيمة مضافة عالية وتوفير عملة صعبة من خلال إحلال الواردات من المنتجات النهائية المثيلة وتصدير الفائض إضافة إلى توفير فرص عمل. وقال: إن المرحلة الأولى من إقامة مجمع التكرير والبتروكيماويات والتي تصل التكلفة الاستثمارية التقديرية للمشروع بنحو ثلاثة مليارات دولار تهدف إلى تحقيق أقصى استغلال للطاقات الإنتاجية لمعامل التكرير. وأضاف أن المشروع يشمل إقامة وحدات لإنتاج مواد بتروكيماوية ذات قيمة اقتصادية مرتفعة لتغطية احتياجات مشروعات البتروكيماويات من المواد الخام اللازمة لها وتصدير الفائض. وذكر أن مشروع إنتاج الفورمالدهيد ومشتقاته والتي تصل تكلفته الاستثمارية التقديرية إلى نحو 100 مليون دولار يهدف إلى إنتاج 70 ألف طن سنويا من الفورمالدهيد ومشتقاته باستخدام نحو 30 ألف طن سنويا مادة الميثانول ومادة اليوريا. وقال: إن مجمع الأسمدة الفوسفاتية والمركبة الذي تبلغ تكلفته الاستثمارية التقديرية نحو 1.2 مليار دولار يهدف إلى إقامة مجمع لتصنيع حامض الفوسفوريك والأسمدة الفوسفاتية والمركبة باستخدام نحو ثلاثة ملايين طن سنويا من خام الفوسفات. وأضاف أن الطاقة التصميمية للمشروع تصل إلى نحو 500 ألف طن سنويا من حامض الفوسفوريك و350 ألف طن سنويا من ثلاثي سوبر الفوسفات و350 ألف طن سنويا من ثنائي أمونيوم الفوسفات. وأوضح البيان أنه سيتم طرح المشاريع في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري أمام جميع المستثمرين ضمن قائمة المشاريع المقدمة من قطاع البترول. من جانبه أكد رئيس اتحاد الصناعات الكويتية حسين الخرافي في تصريح صحفي له عقب مراسم التوقيع أن تلك المشروعات سيكون لها عائد كبير على توفير فرص عمل تصل إلى نحو 28 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة وتعظيم قدرة مصر في الإنتاج من المواد البترولية لتغطية الاحتياجات المحلية وفتح مجالات للتصدير. وأضاف الخرافي أن الجانب الكويتي "تحمس لبدء هذه المشروعات" بعدما لمس الدعم من القيادتين المصرية والكويتية وبعد الاستقرار السياسي الذي يشهده مصر حاليا. من جانبه أشار رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات المهندس محمد سعفان إلى أن هذه المشروعات تعد شراكة بين الجانبين المصري والكويتي سواء في إعداد الدراسات أو في تمويل المشروعات. وأضاف أن هذه المشروعات ما زالت في مرحلة الدراسة لاختيار الأماكن المطروحة لإقامة المشاريع والتي من الممكن أن يقام بعضها في منطقة (محور قناة السويس) مؤكدا على النتائج الإيجابية والمردود الجيد على الاستثمار في هذا القطاع الحيوي. وذكر أن مجال البترول من المجالات الجاذبة للاستثمار بين الجانبين المصري والكويتي وأن هذه المشروعات شديدة الأهمية وإن كانت ستحتاج إلى نحو من الخمسة أو الستة أعوام لترى النور. يذكر أن الشركات التي وقعت مذكرة التفاهم هي الشركة القابضة المصرية الكويتية والشركة العالمية للبتروكيماويات وشركة بوابة الكويت القابضة وشركة بوبيان للبتروكيماويات وشركة فوسفات مصر والشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات.