قال الفريق البحثى بالمركز القومى للبحوث المسئول عن علاج الحيوانات المصابة بالسرطان بجزيئات الذهب، إنه يتم لأول مرة في مصر تطبيق تكنولوجيا النانو في المجال الطبى لعلاج الحيوانات المصابة بالسرطان عن طريق الذهب، مشيرين إلى أن الدراسات السابقة كانت تعتمد على استخدام مزارع الخلايا أو إحداث السرطان صناعيا عن طريق حقن خلايا سرطانية بحيوانات التجارب الصغيرة مثل الفئران. وأضاف الفريق البحثى قبل بدء المؤتمر الصحفى للإعلان عن آخر التجارب التي توصلوا إليها في علاج السرطان بالذهب أن فكرة الدراسة تعتمد على أن جزيئات الذهب المغلفة لها خاصية فريدة في التفريق بين الخلايا السلمية والخلايا السرطانية، مؤكدين أن جزيئات الذهب المغلفة تصل إلى الخلايا السرطانية فقط ولا تقترب من الخلايا السليمة. وأوضح الفريق البحثى أنه عند تعريض الجزء المصاب بالسرطان من الجسم لأشعة الليزر فإن جزيئات الذهب "النانو مترية" تمتص طاقة الليزر ثم تنبعث حرارة تؤثر بصورة مباشرة على الخلايا لسرطانية المحقونة بالذهب مما يؤدى إلى انفجارها وموتها في فترة زمنية بسيطة دون التأثير على الخلايا السليمة. ولفت الفريق إلى أنه تم حقن الورم السرطانى بالحيوانات في المركز، وتم تعريض الجزء المحقون من الورم السرطاني لأشعة الليزر لمدة 10 دقائق، تحت تخدير كامل للحيوانات المصابة. وأوضح الفريق أنه بعد تعريض الخلايا السرطانبة لأشعة الليزر تتم متابعة التغيرات في شكل وحجم الورم لمدة شهر لمعرفة مدى الاستجابة، وأنه يتم الحقن على مرتين في الحالات التي كانت استجابتها بطيئة. جدير الذكر أن الفريق بالبحثى بالمركز القومى للبحوث يتكون من الدكتور على شبكة، الدكتور أحمد عبدون، الدكتور عماد الأشقر، الدكتورة أميمة قنديل، الدكتورة مروة الشاعر، الدكتور وائل عيسى، الدكتور هانى حسين، الدكتور محمد الأشقر، الدكتورة نيفين حماد، الدكتور أيمن درويش.
