قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية: "إن الكنيسة تحتفل بكاروز مصر القديس مارمرقس، مشيرًا إلى أن الاحتفال به ليس باستشهاده فقط وإنما يجب أن نذكره على الدوام بالصلوات". وأضاف البابا خلال كلمته باحتفالية كاروز الديار المصرية مار مرقس الرسول، أن اسم "مرقس" يشرح شخصية القديس مارمرقس الرسول، فإن الحرف الأول الميم يعنى مدرسة نظرًا لتأسيسه مدرسة تعليمية لاهوتية حال دخوله للإسكندرية، والتي تحولت فيما بعد للإكليريكية والمعاهد الدراسية. وأوضح أن حرف «الراء» تعنى رسول إنجيلي كونه ضمن تلاميذ المسيح السبعين، وكذلك أحد الكاتبين للأناجيل، وسرد حياة المسيح منذ المعمودية وقدم خلال تناوله لإنجيل مرقس عددًا من معجزات المسيح على الأرض. وقال: "إن من حسن حظنا أن مارمرقس كان له نصيبنا في الكرازة، فكان قريبًا من المسيح، وخاصه بأنه كان رسولا جامعًا للثقافات كونه مواليد ليبيا أي الثقافة الأفريقية، وعاش في فلسطين وتعلم الثقافة الآسيوية، وذهب روما، ما أثرى كتابته لإنجيل مرقس بتلك الثقافات". وعن حرف القاف، قال إنها تعنى قداس إلهى، أوضح أن مارمرقس هو واضع الصورة الأولية لفقرات القداس الإلهى، التي هي سر الافخارستيا، وعن"السين آخر حروف اسمه، تعكس سيرته العطرة التي بدأت بالكرازة بالإيمان المسيحي بالإسكندرية وصولا لاستشهاده على يد الوثنيين. وقدم الشكر لمؤسسة مارمرقس للتاريخ الكنسي والعاملين، والشمامسة وجموع المشاركين، وخص بالشكر القس صفوت البياضى رئيس الكنيسة الإنجيلية لحضوره، والمطران منير حنا لإرساله كلمة مشاركة بالاحتفال. وأهدى الأنبا بيشوى، مطران دمياط وكفر الشيخ والبراري، أيقونة للقديس مارمرقس الرسول، بمناسبة احتفال الكنيسة القبطية بكاروز الديار المصرية "مارمرقس الرسول" بالكاتدرائية بالعباسية.