اعتبر قائد قوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) لوتشيانو بورتولانو هنا اليوم أن الأحداث التي شهدها جنوبلبنان الأسبوع الماضي "تهدد الاستقرار الذي ساد فيه منذ عام 2006 وتعرض القوات الدولية وأمن الجنوب وسلامة أهاليه للخطر". وقال بوترولانو في تصريح صحفي بعد لقائه رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام نقلته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أنه أعرب لسلام عن قلقه من الحوادث التي جرت في جنوبلبنان الأسبوع الماضي وادت إلى مقتل جندي من اليونيفيل. وشدد على الحاجة "لمنع أي تصعيد إضافي يمكن أن يقوض السلام والأمن اللذين تم تحقيقهما والحفاظ عليهما في جنوبلبنان منذ عام 2006". ودعا جميع الأطراف المعنية إلى "ممارسة أقصى درجات الهدوء وضبط النفس في جميع الاوقات" مشيرا إلى أن اليونيفيل مستمرة بالتحقيقات في احداث الأسبوع الماضي على جانبي الخط الأزرق للتأكد من وقائعها وظروفها. وذكر بورتولانو أن الوضع حاليا في منطقة عمليات القوات الدولية في جنوبلبنان "مستقر وتحت السيطرة" مؤكدا أن اليونيفيل مستمرة ببذل الجهود اللازمة لتنفيذ مهمتها بموجب القرار الدولي 1701 للحفاظ على الاستقرار في الجنوب بالتنسيق مع الجيش اللبناني. واشاد بورتولانو بموقف سلام الذي أكد التزام الحكومة اللبنانية بالقرار 1701 معربا عن تقديره للجهود التي بذلها رئيس الحكومة اللبناني "على اعلى المستويات لتهدئة الوضع والحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة الجنوب". يذكر أن جنوبلبنان كان قد شهد الأسبوع الماضي توترا كبيرا بعد عملية قام بها (حزب الله) اللبناني في منطقة (مزارع شبعا) ضد دورية إسرائيلية قتل خلالها جنديان واصيب اخران وردت عليها إسرائيل بقصف مكثف لمناطق في جنوبلبنان ما ادى إلى مقتل جندي إسباني من (يونيفيل)