كثير من الأمهات تشكو من تعرضهن لبعض المواقف المحرجة مع أطفالهن، نتيجة بعض الألفاظ أو الجمل التي يتلفظون بها أمام الآخرين، أو إفشائهم بعض أسرار البيت، مما يسبب لهن الإحراج، وكثير ما تجد الأم نفسها عن التصرف أو التعامل مع موقف كهذا. وتشير الخبيرة النفسية سهام حسن أنه يمكن التعامل مع مختلف المواقف المحرجة التي يمكن أن يعرضك لها طفلك من خلال اتباع الطرق التالية: تعاملي بهدوء ولا تتوتري كثيرًا، وتأكدي أن كل الأطفال كذلك، وكل الأمهات يتعرضن لمثل هذه المواقف. تعاملي بحزم إن كان الموقف فيه إساءة أدب، مثل أن يقول "أنا لا أحب فلانة، وقولي إن فلانة جميلة وهي قريبتي وأنا أحبها، فإن كنت لا تحبها فهي بالتأكيد لا تحبك"، ثم أكملي حديثك مع صديقتك بهدوء، ودعيه يفكر في كلامك دون تعنيف أو توبيخ. حاولي أن تتعاملي بمرح إن كان الموقف ظريفًا. حاولي توجيه صغيرك في البيت، وأنتما وحدكما، لما يجب أن يُقال وما لا يجب أن يُقال أمام الآخرين، بحزم وهدوء وحنان. اطلبي منه التفكير في الأمر والتدرب عليه معك واجعليها لعبة. احرصي على عدم الحديث أمام الصغير عن أمور خاصة بالكبار، حتى لا ينقلها ببرائته، وإن حدث ذلك فلا تلومين إلا نفسك. احرصي على عدم الحديث عن أحد أو التسفيه منه أمام الصغير، فهذا خطأ سلوكي وأخلاقي، وترديده للكلام ليس هنا هو الضرر الوحيد، وإنما يمكنه أن يسلك مثل هذا السلوك، كما أنه بالتأكيد قد ينقله ببراءة ويتسبب في كثير من المشكلات. الطفل الصغير لا يدرك لما يجب أن يُقال ولا يُقال، إلا من خلالك، فلا تعنفيه بشدة ولا تتركيه دون توجيه، واعلمي أن جميع الأطفال كذلك وأن الجميع يُدرك ذلك. قومي بتربية نفسك مع صغيرك، فلا تتحدثي عن أحد في غيابه بما يسمح لصغيرك بنقل الكلام، فتتركي نفسك وتعاقبيه. "وتذكري دومًا مقولة "ونيس": "اتفقت أنا وزوجتي أن نربي أبناءنا على القيم الحميدة، لكننا اكتشفنا ونحن نربيهم أننا نربي أنفسنا معهم".