يصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، عصر اليوم الخميس، العاصمة الأثيوبية أديس أبابا؛ للمشاركة في القمة الأفريقية المنعقدة في دورتها الرابعة والعشرين تحت شعار "عام تمكين المرأة والتنمية من أجل تحقيق أجندة 2063"، المقرر انطلاقها غدا الجمعة بقاعة نيلسون مانديلا، بمركز مؤتمرات الاتحاد الأفريقي. ومن المقرر أن يجري الرئيس السيسي خلال الزيارة، سلسلة من اللقاءات المكثفة على هامش القمة مع عدد من رؤساء وفود القمة، تنقسم إلى جانبين، أولهما يتعلق بالبنود المطروحة على جدول الأعمال، والجانب الآخر أنها تتيح للقادة الفرصة للتواصل الثنائي. وسيعقد السيسي عددا كبيرا من اللقاءات مع القادة الأفارقة المشاركين في أعمال القمة، تتركز حول العلاقات الثنائية بين مصر وشقيقاتها الأفارقة وسبل تعزيزها، وكذلك التنسيق سواء فيما يخص قضايا أفريقيا والقضايا التي تشغل القارة وتمثل تحديات لها، أو فيما يتعلق بالتنسيق الأفريقي على المستوى الدولي وفي المحافل الدولية. ويشمل جدول أعمال الرئيس لقاءات مع هايله مريم ديسالين رئيس وزراء أثيوبيا، وإسماعيل عمر جيلة رئيس جيبوتي، وجاكايا مريشو كيكويتى رئيس جمهورية تنزانياالمتحدة، وأوهورو كينياتا رئيس كينيا، كما يلتقي الدكتورة نكوسازانا دلاميني زوما رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، وسيلفا كير رئيس جنوب السودان. ومن المقرر أن يبحث السيسي في قمة هذا العام، ملف تغير المناخ لأنها أصبحت تحتل أولوية هامة على الأجندة الدولية، فضلا عن بحث محور السلم والأمن بالقارة الأفريقية وقضايا ذات أهمية بالنسبة للأمن الإستراتيجي المصري في أفريقيا، منها قضية جنوب السودان وقضية ليبيا ومالي وأفريقيا الوسطى والكونغو، وهي جميعا قضايا هامة للأمن القومي المصري. كما يبحث الرئيس السيسي، باقي قضايا مؤتمر أديس أبابا التي ستتعلق بالتنمية لأن عام 2015 هو العام الذي ستطلق فيه الأممالمتحدة أجندة التنمية للفترة المقبلة، وبالتالي فإن بلورة الموقف الأفريقي والوقوف بموقف أفريقي موحد قوي من القضايا المهمة؛ حيث إن مصر كان لها دائما دور رائد في بلورة قضايا الموقف الأفريقي والدفاع عنه فيما يتعلق بقضايا التنمية المستدامة.