أعلنت وزارة البيئة، في تقرير لها، عن جهودها التي بذلتها خلال عام 2014 في مجال حماية البيئة. وأشارت الوزارة خلال تقريرها، إلى أن قطاع حماية الطبيعة قام بالعديد من الإنجازات خلال عام 2014، تضمنت تطوير البنية الأساسية داخل المحميات الطبيعية، مؤكدة أنه جار إنشاء متحف الحفريات وتغير المناخ بوادي الحيتان بمحمية وادي الريان، الذي يعد تحفة معمارية تتناغم مع التكوينات الجيولوجية الفريدة للمنطقة، بالإضافة إلى إنشاء المبنى الإداري لمحمية سيوة، وتنفيذ أعمال الصيانة الكاملة للمبنى الإداري لمحمية وادي الجمال، وكذا تنفيذ العديد من أعمال البنية الأساسية والمرافق الحيوية الخاصة بخدمة وتيسير الزيارات لمحميات وادي الجمال. وأضاف التقرير، أن عام 2014 شهد البدء في تطوير محميات جنوبسيناء رأس محمد ونبق وأبو جالوم، بتخصيص مبلغ 12.5 مليون جنيه؛ لإنشاء خدمات للزائرين (توفير مظلات وأماكن لعرض منتجات السكان المحليين، وصيانة وتطوير المداقات ولافتات إرشادية) وغيرها. وأشار التقرير، إلى أن المحميات أسهمت في دفع تنفيذ شبكة الطرق القومية من خلال التعاون التام والمباشر مع الجهات الوطنية في تطوير وإنشاء شبكة الطرق داخل 9 محميات وطنية، بتقديم تسهيلات في تدقيق إحداثيات الطرق داخل شبكة المحميات باستخدام نظم المعلومات الجغرافية، كما تم البدء في مشروع الربط الإلكتروني والمعلوماتي لشبكة المحميات. وأوضح أنه في مجال بناء القدرات، تم تشكيل أول فريق وطني للحفريات الفقارية لأول مرة في مصر، الذي تمكن من تحقيق اكتشافات كبيرة في أول رحلة كشفية له بمناطق وادي الحيتان ومنطقة جبل قطراني بمحمية قارون بالفيوم، حيث تم اكتشاف العديد من المواقع الغنية بالحفريات، وجار عمل خطة استخراج وترميم لهذه الحفريات المهمة، وقد قام الفريق بتنفيذ برامج تدريبية مشتركة لطلاب قسم الجيولوجيا بجامعة المنصورة داخل مواقع الحفريات بالمحميات المصرية. وتابع: "كما تم تنفيذ برامج تدريبية للعاملين بالقطاع لاستخدام نظم المعلومات الجغرافية وبرامج الرصد الموحد، وكذا تقييم الأثر البيئي، بالإضافة إلى برامج تطوير المهارات الإدارية والقانونية بهدف تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لحماية وصون الطبيعة ولضمان توحيد الأداء المهني للباحثين بالمحميات، كما تم تنفيذ برامج خاصة لتنمية وتطوير السكان المحليين للمحميات، وخاصة في مجال تطوير وتسويق المنتجات اليدوية، بما يضمن توفير فرص عمل وتنمية دخل السكان المحليين". وفي مجال التوعية البيئية والإعلام، تم تنفيذ العديد من حملات التوعية، ومن أهمها برنامج "اعرف محميتك" لشباب الجامعات والمنظمات غير الحكومية؛ لزيارة وتنفيذ أنشطة بيئية بمحميات وادي الجمال ووادي الريان وقارون ومحميات جنوبسيناء، بالإضافة إلى التنسيق مع الهيئة العامة لقصور الثقافة، وإنتاج فيلم عن محمية وادي الجمال وآخر عن محمية الصحراء البيضاء، والمشاركة في العديد من الاحتفاليات البيئية المحلية والدولية. كما شهدت المحميات، مجموعة من الأنشطة والأحداث والراليات والزيارات السياحية المحلية الدولية، كما تم تنفيذ عدد 5 رحلات سياحية طويلة بالمحميات المختلفة. وفي مجال صون وإدارة الموارد الطبيعية والتراث الطبيعي والثقافي بالمحميات الطبيعية، تم إعداد خريطة حديثة للبيئات المصرية بالمحميات الطبيعية بناء على المعلومات المتوفرة من صور الأقمار الصناعية مثل استخدامات الأراضي، مساحة المياه، الزراعات، الواحات، البحيرات، وأيضا الخريطة الجيولوجية (أنواع الصخور، الكثبان الرملية، الوديان، الجبال)، وتحديث قواعد البيانات الخاصة بالمحميات، بالإضافة إلى تقديم تقرير سنوي عن برامج الرصد البيئي بالمحميات وتنفيذ الدليل الإرشادي للرصد البيئي الموحد، وبدء العمل ببرامج موحدة ومحددة الأنواع والبيئات المستهدفة على مستوى المحميات، وتنفيذ العديد من برامج الرصد شملت (التماسيح – الطيور – الحيوانات – النباتات) بكافة المحميات. وفي مجال تنمية وتطوير المحميات، تم إعداد أول حقيبة استثمارية داخل المحميات شملت مشروعات (تطوير الخدمات بشاطئ حانكوراب والفندق البيئي ومطعم سياحي بمحمية وادي الجمال - مركز ثقافي تعليمي اجتماعي بيئي بمحمية الغابة المتحجرة - استزراع النباتات الطبية بمحميتي كاترين ووادي العلاقي – تنمية الزراعات العضوية بمحمية وادي الريان - ممشى زجاجي تحت الماء بمحمية رأس محمد)، بالإضافة إلى إعداد كافة الدراسات الخاصة بإعلان الهيئة العامة لحماية الطبيعة، التي ستحدث طفرة كبيرة في مجال تنمية المحميات وتزيل كافة عوائق الاستثمار داخل المحميات في مصر.