يسعى رئيس الوزراء الجديد باليونان ألكسيس تسيبراس إلى تقديم تشكيلته الحكومية، اليوم الثلاثاء، في تحركات مكوكية تزامنت مع رفض ترويكا المانحين لفكرة خفض الديون المستحقة، ودعوات لالتزام اليونان بتعهداتها السابقة. يعتزم رئيس وزراء اليونان الجديد ألكسيس تسيبراس اليوم الثلاثاء 27 يناير تقديم تشكيلته الحكومية، على أن يؤدي الوزراء بعد ذلك القسم الدستوري، ويأتي ذلك وسط تحركات مكوكية أعقبت فوز حزب "سيرايزا" بالانتخابات التشريعية الأحد الماضي، وما أعقب ذلك من الإعلان عن ائتلاف بينه وبين حزب من أقصى اليمين. ويأتي ذلك وسط معارضة وزراء مالية منطقة اليورو، والذين عبروا عن رفضهم لفكرة خفض الديون المستحقة التي دعا إليها رئيس الوزراء الجديد المناهض لسياسية التقشف، وعقب اجتماع وزراء المالية الأوروبيين في بروكسل، صرح يورين ديسلبلويم وزير مالية هولندا ورئيس مجموعة اليورو للصحفيين، إن فكرة خفض قيمة ديون اليونان تحظى بتأييد محدود بين دول المنطقة التي تضم 19 دولة من دول الاتحاد الأوربي. وأضاف:"لقد قمنا بالكثير بالفعل لتقليل ضغوط الديون حيث خفضنا سعر الفائدة ومددنا فترة السداد، لذلك، فلا يوجد ما يوجب الآن القيام بهذا (خفض قيمة الديون)". وقال بيير موسكوفيتشي مفوض الشئون النقدية والاقتصادية بالاتحاد الأوربي: "هذا ليس موضوعا له أولوية في مناقشاتنا، ديون اليونان كما هي الآن هي حصيلة جهود بذلها الأوربيون عندما كانوا هم أنفسهم يواجهون صعوبات في أوضاعهم المالية"، كما حذرت اليونان من أنها لن توافق على طلب اليونان، فيما حثت ألمانيا القيادة الجديدة بأثينا الالتزام بعهودها. يذكر أن اليونان حصلت على حزمة قروض إنقاذ بقيمة 240 مليار يورو (270 مليار دولار) منذ 2010 لتفادي إشهار إفلاسها، يأتي ذلك فيما تعهد تسيبراس بإعادة التفاوض على شروط حزمة الإنقاذ المالي التي فرضت على أثينا إجراءات تقشف صارمة طوال السنوات الماضية، ومن المقرر انتهاء سداد حصة الاتحاد الأوربي من حزمة المساعدات في فبراير المقبل. هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل
