أشارت النتائج الجزئية للانتخابات البرلمانية المبكرة التي أجريت، الأحد، في اليونان إلى فوز حزب سيريزا اليساري المعارض، واعتبر زعيمه ألكسيس تسيبراس فوز الحزب هزيمة للتقشف ولبرنامج الإنقاذ الذي وضعه صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوربي. وقال تسيبراس أمام آلاف من أنصاره في أول تصريحات له، بعد أن أظهرت النتائج الجزئية إن حزبه في الطريق نحو الفوز، إن"تفويض الشعب اليوناني يغلق دون شك دائرة التقشف المفرغة. تفويضكم يلغي بلا شك خطط التقشف والدمار". وأشارت توقعات رسمية إلى فوز سيريزا على المحافظين الذين يحكمون اليونان، ويدعمون خطط التقشف التي تشجعها دول الاتحاد الأوربي، كما أشارت إلى احتمال فوزه بشكل مطلق لكي يتولى الحكم بمفرده. وقال تسيبراس إن "الحكومة اليونانية الجديدة ستكون مستعدة للتعاون والتفاوض لأول مرة مع الجهات المقرضة لنا من أجل التوصل لحل عادل ومفيد للجانبين". وأضاف إنه سيسعى إلى تفادي أي مواجهة "مدمرة" مع الشركاء الأوروبيين. من جانبه، اعتبر رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون أن فوز حزب سيريزا المعادي للتقشف سوف يزيد القلق الاقتصادي في أوربا. كما هنأ الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الزعيم اليساري بفوزه بالانتخابات، وتعهد بالتعاون معه لدعم النمو والاستقرار في منطقة اليورو.