وصل رئيس جمهورية النيجر، محمدو إيسوفو، اليوم الأحد، إلى الجزائر في زيارة تستغرق 3 أيام، بدعوة من نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، لبحث أزمتي مالي وليبيا. وكان في استقبال رئيس النيجر بمطار العاصمة الجزائرية، عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة الجزائري (الغرفة الثانية)، بجسب مراسل الأناضول. وقال بيان للرئاسة الجزائرية، أمس السبت، إن رئيسي البلدين، "سيبحثان إلى جانب التعاون الثنائي، القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما فيما يخص تسوية الأزمتين في شمال مالي وليبيا (تقعان في جوار البلدين) ومكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للأوطان في فضاء الساحل الصحراوي". وشهدت الجزائر خلال الأسابيع الأخيرة، حراكا دبلوماسيا نشطا، من خلال زيارات متوالية لقادة دول أفريقية، ومن خارج القارة، في إطار وساطة تقوم بها السلطات لحل أزمتي مالي وليبيا. وينتظر أن تنطلق مطلع فبراير القادم، الجولة الخامسة للحوار الماليبالجزائر، من أجل توقيع اتفاق سلام بين حكومة باماكو والحركات المسلحة المتمردة في الشمال، كتتويج لمفاوضات انطلقت شهر يوليو الماضي بوساطة دولية تقودها الجزائر. كما أطلقت الخارجية الجزائرية منذ أسابيع، مشاورات بالتنسيق مع الأممالمتحدة، لجمع فرقاء الأزمة الليبية على طاولة الحوار، وإبعاد شبح التدخل العسكري الأجنبي هناك. وقال عبد القادر مساهل، نائب وزير الخارجية الجزائري، أمس السبت، خلال استقباله المبعوث التركي إلى ليبيا، أمر الله ايشلر، إن "الجزائر تبنى بطلب من الأطراف الليبية، جهودا من أجل تقريب وجهات النظر، وذلك بتوفير شروط حوار شامل، باستثناء الجماعات الإرهابية المعروف عنها ذلك" ويجري مساهل منذ أسابيع، سلسلة لقاءات مع ممثلين عن عدة حكومات غربية، وعربية، ومن الأممالمتحدة، بشأن مبادرة جزائرية لإطلاق حوار بين الفرقاء الليبيين.