أكد مبعوث الأممالمتحدة الخاص لدى ليبيا، "برناردينو ليون"، ضرورة وجود قوات حفظ سلام دولية في ليبيا للمحافظة على استقرار الأوضاع بها حتى في حال نجحت مفاوضات "جنيف" في إنهاء الحرب الأهلية. وأضاف ليون في مقابلة أجرتها معه جريدة «فاينانشيال تايمز» البريطانية يوم الخميس الماضي أنه تشاور بالفعل مع "الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا" ودول أخرى بشأن الحاجة إلى وجود مراقبين عسكريين ومدنيين في ليبيا وعلى حدودها في حالة الوصول إلى اتفاق، مشددا على أهمية دعم جميع الأطراف الليبية لعمل المراقبين. وشدد ليون مجددا على أهمية الحوار الليبي، مؤكدا أن الهدف الرئيسي من الحوار هو تحقيق الاستقرار وتكوين حكومة وحدة وطنية، ما يتطلب وقف إطلاق النار ومنع تداول السلاح. وتابع: "لهذا ستحتاج الأممالمتحدة إلى مراقبة كافة الموانئ والمطارات ومداخل الدولة، وسنطلب من الجماعات المسلحة تحديد موعد زمني لمغادرة المدن كافة، والمطارات والمنشآت المهمة وهذا سيتطلب مراقبة دولية". وقال المبعوث الدولي إن "الإرهاب من المشاكل الكبيرة في ليبيا ولا يقتصر على الشرق فقط، بل ينمو في الجنوب والغرب، حيث يمكن أن يصل إلى الجزائر وتونس، فلديهم معسكرات للتدريب في الجنوب ولديهم جذور هناك، فضلا عن بعض الأنشطة الإرهابية في طرابلس، وحتى الآن أعداد تلك الجماعات ليست بالكبيرة، وسيتغير هذا الوضع كما وكيفا في حال فشلت جهود الوصول إلى اتفاق". وأوضح أنه ليس من الصعب الوصول إلى اتفاق بين الأطراف المختلفة لأن الاختلافات بينهم ليست جوهرية، «فالمجتمع الليبي مجتمع متجانس عقائديا وعرقيا».