توجه الناخبون اليونانيون، صباح اليوم، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات النيابية المبكرة، التي تمت الدعوة إليها بعد أن فشل البرلمان السابق في انتخاب رئيس جديد للبلاد. ويشارك في الانتخابات 9 ملايين و808 آلاف و76 ناخبا، وتغلق مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السابعة من مساء اليوم بالتوقيت المحلي، ومن المنتظر أن تعلن النتائج الأولية؛ بعد ساعات من إغلاق صناديق الاقتراع، ويُتوقع أن تتمكن 7 أحزاب من اجتياز حاجز ال 3 % الانتخابي، من أصل 21 حزبًا يخوضون سباق الانتخابات. ويتيح النظام الانتخابي في اليونان للحزب الذي يتمكن من الحصول على أغلب الأصوات، ولو بفارق بسيط، بعموم البلاد، أن يصبح حزب الأغلبية في البرلمان، وأن يشكل الحكومة بمفرده، وذلك بشرط تجاوزه نسبة معينة من الأصوات. في حال تمكنت جميع الأحزاب المتنافسة في الانتخابات من دخول البرلمان؛ فإنه يتعين على الحزب الفائز أن يحصل على 40 % من أصوات الناخبين؛ ليتمكن من الفوز ب 151 من مقاعد البرلمان ال 300، وهو ما يجعله صاحب الأغلبية في البرلمان، ويمكنه من تشكيل الحكومة بمفرده. والتصويت في الانتخابات في اليونان إجباري بموجب القانون. ويحق لكل من بلغ الثامنة عشرة من عمره، التصويت، في حين يمنح حق الترشح لمن أتموا الحادية والعشرين من أعمارهم. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن تحالف اليسار الراديكالي، بزعامة "ألكسيس تشيبراس"؛ يحظى بشعبية كبيرة لدى الناخبين، في حين يأتي في المرتبة الثانية؛ حزب الديمقراطية الجديدة، بزعامة "انطونيس ساماراس"، بفارق ما بين 4-6 درجة، إذ من الممكن أن يعزز ساماراس موقف حزبه؛ فيما لو تمكن من كسب الناخبين الذين لم يحسموا اختيارهم بعد في الانتخابات.
