ذكر شهود عيان، أن مسلحين من الحوثيين الشيعة أطلقوا النار في الهواء اليوم الأحد، لتفريق بداية تظاهرة مناهضة أمام جامعة صنعاء، غداة مسيرة احتجاجية كبيرة ضد وجودهم في العاصمة. وتحدث بعض الشهود عن جرحى من المتظاهرين، بينما قال آخرون إن عددا من المحتجين أوقفوا من قبل حركة "أنصار الله" (الحوثيين)، ولم تعلن أي حصيلة لهذه الحوادث على الفور. وقال محمد اليمني، وهو أحد الشباب الناشطين، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): إن "الشباب خرجوا تصعيدا للمظاهرات المطالبة باستعادة الدولة وجميع ما نهبه الحوثيون من ممتلكاتها.. إلا أنهم تفاجأوا بمسلحين حوثيين يرتدون زي الأمن العام قاموا بإطلاق الرصاص الحي في الهواء واستخدموا العنف لتفريق تلك المظاهرة"، وأضاف أن هؤلاء المسلحين اعتقلوا سبعة من الشباب المتظاهرين، كما قاموا بالاعتداء على الفتيات المشاركات في المظاهرة. وكانت مظاهرات حاشدة قد خرجت يوم أمس في العاصمة صنعاء، وعدد من المحافظات اليمنية؛ للمطالبة برحيل جماعة أنصار الله الحوثية، وعبروا عن رفضهم ل "الانقلاب الحوثي". وقال شهود: إن المسلحين هاجموا صحفيين ومنعوهم من تصوير فرار عشرات المتظاهرين، وقد عززوا وجودهم المسلح في قطاع جامعة صنعاء؛ لمنع أي محاولة للتجمع - حسبما ذكرت المصادر نفسها. وفي محافظة عدن، قُتل جندي من قوات الأمن الخاصة وأصيب آخر، في اشتباكات مع اللجان الشعبية الموالية للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي - وفقا لما صرح به مصدر أمني يمني. وأعلنت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، صباح الأحد، أن اجتماع البرلمان اليمني الذي كان مقررا اليوم بعد استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي، أرجئ من جديد، وقالت الوكالة: إن "هيئة رئاسة مجلس النواب أقرت تأجيل الجلسة الطارئة" للمجلس إلى "موعد آخر سيتم تحديده لاحقا، ليتسنى إبلاغ كافة أعضاء المجلس بالحضور". وكان أعلن عن عقد هذا الاجتماع الجمعة أولا، وذلك بعد ساعات على استقالة هادي من منصبه، وذكر محيطون بالرئيس، أن البرلمان رفض هذه الاستقالة، ولا يوجد في اليمن منذ الخميس رئيس ولا حكومة بعد استقالة رئيسي الجمهورية والحكومة، تحت ضغط المقاتلين الحوثيين الذين استولوا على القصر الرئاسي ويحاصرون العديد من المباني الحكومية. وتظاهر آلاف اليمنيين في شوارع صنعاء السبت، في أكبر تجمع ضد الحوثيين منذ سيطرتهم على العاصمة في سبتمبر 2014. هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل