أعلنت قوات الأمن اللبنانية الاستنفار التام في صفوفها، بعد التطورات الأخيرة التي عرفتها بيروت بسبب تداعيات عملية سجن الرومية وتزايد المواجهات بين القوى الأمنية والمتشددين في طرابلس وفي مخيمات اللاجئين السوريين. وتسلّل العشرات من الجهاديين والإسلاميين من مختلف الفرق السورية المتصارعة إلى لبنان، لاستهدافه بعمليات انتحارية، بعد نجاحها في تجنيدها لبنانيين من مختلف الطوائف، بما فيها المسيحية بعد القبض على انتحاري مسيحي، وفق ما أورد تقرير لصحيفة القبس الكويتية، السبت. وأضافت الصحيفة أن الأجهزة الأمنية تطارد مالا يقل عن 120 شابًا لبنانيًا من شمال البلاد، اختفوا عن الأنظار، استعدادًا لتنفيذ عمليات انتحارية على ما يبدو، بعد تأكدها بفضل المعلومات الاستخباراتية من نجاح المتشددين القادمين من سوريا، بالتنسيق مع نظرائهم اللبنانيين في اختراق الحواجز الطائفية التقليدية، ونجاحهم في استدراج شباب مسيحيين وشيعة إلى دائرة العمليات الانتحارية، مثل المسيحي إيلي طوني الوراق، من مدينة عكار شمال لبنان. وأَضافت الصحيفة أن الجيش اللبناني ومخابراته نجحا في الفترة الأخيرة في وضع اليد على اللبنانيين بسام النابوت، وايلي الوراق، والسوري مهند عبد القادر، قبل تنفذيهم عمليات انتحارية في لبنان، بعد االحصول على معلومات عن مخططهم في إطار مطاردة مجموعة تضم أكثر من مائة شاب من مدن شمال لبنان، اختفوا من مدنهم وبلداتهم، ويقال إن بعضهم توجه إلى سوريا للقتال فيها، وبعضهم يستعد لتنفيذ عمليات انتحارية في لبنان. وقالت الصحيفة إن المسيحي ايلي طوني الوراق، من بلدة شربيلا في منطقة عكار، يُقيم في منطقة القبة في مدينة طرابلس أحد معاقل المتشديين الإسلاميين في لبنان.