سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"السيسي" يزور الإمارات الأحد المقبل.. يشارك في القمة العالمية لطاقة المستقبل.. يبحث تعزيز العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع العربية وسبل مكافحة الإرهاب.. ويستعرض الأوضاع السياسية والاقتصادية المصرية
يقوم الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارته الرسمية الأولى إلى دولة الإمارات العربية الشقيقة يومي 18 و19 يناير الجاري، وتأتي هذه الزيارة في إطار علاقات الأخوة الوثيقة والعميقة التي تجمع بين البلدين على كافة الأصعدة، وستشهد الزيارة أيضا مشاركته في "القمة العالمية لطاقة المستقبل. تقدير وامتنان لدولة الإمارات وتشكل زيارة الرئيس إلى دولة الإمارات العربية الشقيقة مناسبة لتسجيل تقدير وامتنان مصر للمواقف الداعمة، والمساندة التي أبدتها دولة الإمارات قيادة وشعبا إزاء مصر، ووقوفهم بجانبها في أعقاب ثورة 30 يونيو تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات. علاقات قوية وتتميز العلاقات بين البلدين الشقيقين بالخصوصية الفريدة والرسوخ الشديد، حيث تحتل الإمارات، قيادةً وشعباً، منزلةً خاصة في قلوب المصريين . كما توجد روابط متعددة الأبعاد تجمع بين البلدين والشعبين، لاسيما فى ضوء تواجد الجالية المصرية بمختلف أنحاء دولة الإمارات، حيث ساهمت بجهودها في نهضتها التنموية الشاملة التي تثير الإعجاب والتقدير، لاسيما وأنها حدثت في زمن قياسي. المواقف التاريخية ولا ينسى الشعب المصري المواقف التاريخية للشيخ "زايد بن سلطان آل نهيان"، رحمه الله، تجاه مصر وشعبها، والتي كانت تنُم عن حكمة وإيمان عميق بضرورة التضامن العربي، وتضافر الجهود بين أبناء الأمتين العربية والإسلامية للمساهمة في إعلاء شأنهما على المستوى الدولي وإزالة الشوائب التي علقت بهما. كما لن ينسى الشعب المصري مواقف دولة الإمارات المشرفة خلال حرب 6 أكتوبر 1973، فضلاً عن دعمها المتواصل لمصر لاسيما عقب ثورة 30 يونيو، من خلال عمل المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية التي تنفذها دولة الإمارات في مصر، والذى لا يقتصر على الدعم المادي فقط، وإنما يقوم على إرادة قوية تهدف إلى تنفيذ مشروعات تساهم في دفع عملية التنمية الشاملة الجارية في مصر. القمة العالمية لطاقة المستقبل وسيشارك الرئيس خلال تلك الزيارة في افتتاح "القمة العالمية لطاقة المستقبل" التي تُقام ضمن أسبوع أبو ظبي للاستدامة، وذلك تلبيةً للدعوة الموجهة له من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات . أهمية الطاقة ويتفق الرئيس في الرؤية مع أشقائه في دولة الإمارات حول أهمية الطاقة كعنصر رئيسي لكافة أنشطة التنمية، وأن هذه المرحلة تحتاج إلى تعزيز وضمان أمن الطاقة من خلال اتخاذ مبادرات عملية تشمل تنويع مزيج الطاقة ليضم مختلف مصادر الطاقة المتجددة، ولاسيما الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. ترشيد الطاقة ويؤكد الرئيس على اهتمام مصر بقطاع الطاقة وترشيد وتحسين كفاءتها في إطار تنفيذ خططها التنموية الطموحة . كما يؤكد على أهمية القمة كفرصة جيدة لمناقشة أفضل السبل لتخطيط مستقبل الطاقة، والعمل على تفعيل الآليات اللازمة لنشر استخدام الطاقات المتجددة ورفع الوعي بترشيد الطاقة، فضلاً عن التوجه نحو مستوى أفضل من خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتحسين الأثر البيئي لتوليد الطاقة الكهربائية. تجدر الإشارة إلى أن هذه القمة تُعتبر الحدث الأبرز على مستوى العالم والمنطقة في مجال الطاقة والتنمية المستدامة، حيث تجمع زعماء الدول وقادة الفكر وصناع القرار والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة التحديات المرتبطة بالطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، ويتزامن مع القمة اجتماعات الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) والقمة العالمية للمياه وحفل توزيع جائزة زايد لطاقة المستقبل وغيرها من المؤتمرات والمعارض. المصالح المشتركة وترتبط مصر بعلاقات وثيقة مع دولة الإمارات انطلاقًا من اقتناع مشترك بين الطرفين للمصالح المشتركة والاعتماد المتبادل وإيمانًا بأهمية واستقرار الطرفين، وكانت مصر من أولى الدول التي أيدت بشكل مطلق الاتحاد فور إعلانه عام 1971 ودعمته كركيزة للأمن والاستقرار دوليا وإقليما وإضافة لقوة جديدة للعرب. وسعيا إلى توثيق أوصال روابط الأخوة القائمة على إدراك الطرفين لأهمية التضامن والعمل العربي المشترك، اتسمت العلاقات المصرية – الإماراتية بتواصل مستمر بين البلدين وكبار مسئوليها قائم على التعاون المشترك والاستثمارات المتبادلة . ثورة 30 يونيو وشهدت العلاقات السياسية بين مصر والإمارات دفعة قوية عقب 30 يوينو، حيث أيدت أبوظبي تولي عدلي منصور رئاسة مصر وأكدت دعمها الكامل والمستمر للشعب المصري في تنفيذ خارطة الطريق، التي أعلنتها القوات المسلحة بمشاركة القوي السياسية والدينية، وتبادل الطرفان الزيارات رفيعة المستوى. كما لعبت الدبلوماسية الشعبية المصرية دورا في دعم العلاقات مع أبوظبي، حيث أعربت عن تقديرها وشكرها لموقف الإمارات الداعم للقاهرة . وقد شهدت الفترة الماضية تنسيقا وثيقا بين البلدين على الصعيد السياسي خاصة حيال القضايا الرئيسية مثل القضية الفلسطينية والعراقية واللبنانية وغيرها، وتعددت لقاءات قيادتى البلدين ومسئوليها على كافة المستويات للتنسيق حيال تلك المواقف، وهو ما أظهر نجاحًا كبيرًا فى العديد من الملفات التى تحظى باهتمام الجانبين، وكان استثمار تلك العلاقات السياسية المتميزة نصب عيني قيادة البلدين بهدف الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والثقافية والعلمية بين البلدين. العلاقات المصرية - الإماراتية وفى السابع من يونيو من العام الماضى، قام الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد إمارة "أبو ظبي" ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس المجلس التنفيذي لإمارة "أبو ظبي" بزيارة إلى مصر لحضور حفل تنصيب السيد عبد الفتاح السيسي رئيسا لجمهورية مصر العربية . وقد تقدم للرئيس السابق عدلى منصور بأسمى آيات الشكر والتقدير على قيادته الحكيمة للمرحلة الانتقالية وعبوره الآمن بمصر الذي اعتبره مكسبا حقيقيا للوطن العربى بأسره. القضايا المعاصرة فى السابع عشر من شهر سبتمبر من العام الماضى، قام الفريق أول ركن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلي للقوات المسلحة الإماراتية بزيارة لمصر استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة. كما قام ولي عهد أبو ظبي بزيارة النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة بمدينة نصر ووضع إكليلا من الزهور على النصب التذكاري للجندي المجهول. وشهد لقاؤه بالسيسى توافقا في الرؤى حول أهمية دور الإعلام في التوعية والتنوير ونقل الحقائق للشعوب العربية، وكذا أهمية التركيز على القضايا المعاصرة التي تثير الخلاف وأن يكون لعلماء الدين الأجلاء دورهم الإعلامي لتوضيح الحقائق لمواطني الشعوب العربية، مما يزيد من قدرتهم على التمييز بين ما هو من صحيح الدين وبين الأقاويل المكذوبة والملفقة. دعم الاقتصاد المصرى فى 30 أكتوبر من العام الماضى، قام وزير الدولة الإماراتي سلطان الجابر بزيارة لمصر استقبله وزير الخارجية سامح شكرى، حيث تناول اللقاء العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في كافة المجالات خاصة في المجالات الاقتصادية، وكذلك التحضيرات الجارية الخاصة بمؤتمر دعم الاقتصاد المصري عام 2015.. وفى 14 نوفمبر من العام الماضى، قام وزير الخارجية سامح شكرى بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة لمدة يومين، شارك خلالها في أعمال منتدى "صير بن ياس" التقي شكرى بالشيخ عبد الله بن زايد وزير خارجية الإمارات، وبحثا معاً العديد من الموضوعات في العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية. وصرح شكرى بأن هناك قضايا وتحديات عديدة تشترك فيها مصر والإمارات والسعودية والبحرين والأشقاء العرب لابد من مواجهتها في هذه الآونة، خاصة الأوضاع في العراق وسوريا وليبيا والتطورات الجارية في اليمن، ونتائج الانتخابات في تونس وكان هناك تطابق في وجهات النظر بين الجانب المصري والإماراتي ووضعنا خطة لمعالجة هذه القضايا. مكافحة الإرهاب وفى الثانى عشر من يناير الجارى، قام اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بزيارة للإمارات عقد خلالها عدة لقاءات مع كبار مسئولى وزارة الداخلية بدولة الإمارات الشقيقة، بحضور الفريق سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تبادلا القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الشقيقين وعلى رأسها مكافحة الإرهاب..