أكدت جماعة "جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم القاعدة اليوم، أنه يحتجز سيدتين إيطاليتين كانتا تعملان لصالح إحدى الجمعيات الخيرية في سوريا. وقال أبو فادي عضو التنظيم، الذي ينشط في سوريا ولبنان، ردا على سؤال لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) بشأن تسجيل فيديو على الإنترنت لاحتجاز الرهينتين إن التسجيل حقيقي وإن الجبهة تحتجز الرهينتين لأن دولتهما تدعم الضربات التي توجه إلى التنظيم في سورية. ويذكر أن جريتا راميللي وفانيسا مارزولو فقدتا في مدينة حلب السورية في تموز/ يوليو الماضي أثناء عملهما في أحد مشاريع الإغاثة الإنسانية في المدينة. وأكد رامي عبد الرحمن من المرصد السوري لحقوق الإنسان المحسوب على المعارضة ومقره بريطانيا النبأ لوكالة الأنباء الألمانية. وقال عبد الرحمن إنهم تلقوا معلومات تؤكد أن "جبهة النصرة" تحتجز السيدتين الإيطاليتين اللتين تعرضتا للخطف في الضواحي الغربية لمدينة حلب. أصاب خطف السيدتين إيطاليا بصدمة، ولكن نبأ احتجازهما لدى "جبهة النصرة" وليس لدى التنظيم الأكثر تشددا وعنفا أي تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا ب "داعش" سيكون بمثابة نبأ مريح لأسرتيهما إذا تم تأكيده. وكان موقع تبادل ملفات الفيديو على الإنترنت يوتيوب قد بث أمس الأربعاء تسجيل الفيديو مدته 23 ثانية وظهرت فيه السيدتان وهما في أوائل العقد الثالث من عمرهما. وقد ظهرت السيدتان في التسجيل ترتديان"الزي الشرعي الإسلامي" حيث قرأت إحداهما نصا في حين كانت الثانية تمسك بورقة مكتوب عليها "الأربعاء 17/12/14" في إشارة إلى توقيت تسجيل الفيديو منتصف الشهر الماضي. وقالت إحدى السيدتين في التسجيل "نحن جريتا راميلي وفانيسا مارزولو نتضرع إلى حكومتنا ووسطائها لإعادتنا إلى وطننا قبل رأس السنة. نحن نواجه خطرا كبيرا ويمكن أن نتعرض للقتل. الحكومة ووسطاؤها مسئولون عن حياتنا". ويأتي ذلك فيما قالت وزارة الخارجية الإيطالية إنها لم تتأكد من صحة التسجيل، لكن مصدرا في المخابرات الإيطالية قال لوكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" إن المخابرات تعتقد أن التسجيل صحيح. وأضاف أن المفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهينتين دخلت "مرحلة دقيقة بما يتيح لنا العمل بهدوء". ومن جهته قال سالفاتور مارزولو إنه متفائل بإمكانية إطلاق سراح ابنته بعد أن شاهد صورتها لأول مرة منذ اختفائها. وأضاف "يبدو أنهما بحالة جيدة رغم الظروف الصعبة.. نحن سعداء برؤيتهما نحن متفائلون".