قال الدكتور سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن التقرير الذي نشرته الصحيفة الإسرائيلية يديعوت أحرونوت، عن وجود جنود من الحرس الثورى الإيرانى بالقرب من الحدود الإسرائيلية مع جنوبلبنان، يأتى في محاولة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للفوز بولاية رابعة في الانتخابات الإسرائيلية. وأكد غطاس، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "صباح أون"، الذي يعرض على قناة "أون تى في"، ويقدمه "رامى رضوان"، صباح الثلاثاء، أن التقرير الذي اعتمدت عليه الصحيفة، يعود إلى مركز أبحاث غير معروف، ولا يمكن إثبات وجود عناصر من الحرس الثورى الإيرانىبلبنان، لأن إيران لم ترسل أي جنود لها خلال حروب المنطقة ولم تبعث بمتطوع واحد إلى لبنان أو فلسطين. وأوضح أن نتنياهو يريد تعديل صورته وصورة اليمين المتطرف داخل إسرائيل، بعد تصريحات ليبرمان الذي اعتبر أنه من غير المقبول أن يتولى نتنياهو رئاسة وزراء إسرائيل لولاية رابعة، وأن عهده قد انتهى. ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن الحرس الثورى الإيرانى بدأ في استفزاز إسرائيل بتجوال جنوده في لبنان واقترابهم من الحدود الإسرائيلية، موضحة أن جنودًا من قوات الحرس الثورى نشروا صورا لهم على موقع "تويتر" والموقع الإلكترونى التابع للحرس الثورى، وأضافت يديعوت أن الجنود نشروا بجانب الصور عبارة تقول "جنود الحرس الثورى في الجمهورية الإسلامية يتواجدون على حدود فلسطينالمحتلة"، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كانت الصور التي كشفها معهد الأبحاث الإعلامية للشرق الأوسط "ممرى" قد التقطت فعلا قرب الحدود مع إسرائيل أم لا، وقالت الصحيفة إن تلك الصور أثارت الرعب لدى عدد كبير من الإسرائيليين، خصوصًا أولئك الذين يقطنون بجوار الحدود مع لبنان.
