اعتبر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة تجاوزًا خطيرًا لاتفاق التهدئة داعيًا مصر إلى التحرك لوقف الانتهاكات. وجاء موقف هنية بعد الغارة التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي الليلة الماضية على منطقة تدريبات خاصة بالجناح العسكري لحماس ردًا على سقوط قذيفة صاروخية في أراضي النقب الغربي في وقت سابق أمس. قال القيادي في حركة حماس صلاح البردويل إن إسرائيل تعبث بالتهدئة في قطاع غزة مضيفا أن الأمر قيد الدراسة عند حماس. وبدوره اعتبر المتحدث الرسمي باسم الحركة سامي أبو زهري الغارة الجوية الإسرائيلية تصعيدًا خطيرًا محذرا إسرائيل من تكرار هذه الحماقات داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه هذا العدوان حسب تعبيرها. وشنت مقاتلات إسرائيلية، غارتين منفصلتين على هدفين جنوبي قطاع غزة، وذلك في أولى غارات إسرائيلية على القطاع منذ الإعلان عن هدنة في أغسطس بعد حرب استمرت أكثر من خمسين يوما. وقال الجيش الإسرائيلي: إنه استهدف موقعا تابعا لحركة حماس؛ ردا على صاروخ أطلق في وقت سابق من قطاع غزة، ولم تعلن حماس مسئوليتها عن الصاورخ، لكن إسرائيل تلقى باللائمة عليها. وأكد شهود عيان، أنهم سمعوا دوي سلسلة انفجارات شرقي خان يونس، موضحين أن الغارات استهدفت مواقع تدريب تتبع لعدة فصائل فلسطينية. وكانت مصادر إسرائيلية، أعلنت أن صاروخا أطلق من غزة صباح الجمعة، سقط في منطقة مفتوحة بمدينة عسقلان، دون أن يحدث أي إصابات أو أضرار، ولم تعلن أي منظمة فلسطينية مسئوليتها عن إطلاق هذا الصاروخ. وحلقت في ساعة متأخرة من مساء الجمعة حتى ساعات فجر السبت، مقاتلات حربية إسرائيلية من طراز "إف 16" في أجواء قطاع غزة، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر: إن الطائرات استهدفت "بنية تحتية إرهابية تابعة لحماس".
