سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. تفاصيل جلسة المباحثات المصرية التشادية.. السيسي يبحث مع رئيس تشاد تفعيل العلاقات الثنائية.. يناقشان تطورات الأوضاع الليبية ودعم السلام في دارفور.. و«ديبي» يشيد بدور مصر التنويرى والاستثماري
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، بمقر رئاسة الجمهورية، "إدريس ديبي"، رئيس جمهورية تشاد، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى القاهرة، وعقب مراسم الاستقبال الرسمي واستعراض حرس الشرف، عقد الرئيسان لقاءً ثنائيًا مغلقًا، أعقبه لقاء موسع بحضور وفدي البلدين. وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس استهل الجلسة الموسعة للمباحثات بالترحيب بالرئيس "ديبي"، مشيدًا بالعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، وأهمية تعزيزها والعمل على تطويرها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. "العلاقات التاريخية" وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس التشادي وجَّه الشكر للرئيس على حُسن الاستقبال، مؤكدًا عمق وأهمية العلاقات التاريخية بين البلدين. "استعادة مصر دورها الريادي" كما رحب الرئيس التشادي باِستعادة مصر لموقعها الريادي على الساحة الأفريقية، ونجاحها في تحقيق الاستقرار على صعيد التحول الديمقراطي، مؤكدًا أن مصر طالما ساندت تشاد، وأن هذه المساندة أثمرت العديد من النتائج الإيجابية، والتي كان آخرها تدشين خط مباشر لمصر للطيران بين البلدين، استجابةً من الرئيس للطلب الذي سبق أن قدمه الرئيس التشادي خلال القمة الأفريقية الماضية التي عقدت في مالابو. "دور مصر التنويرى" كما أشاد "ديبي" بالدور الذي قامت به مصر على مر السنين في تعليم اللغة العربية للطلاب التشاديين، مثمنًا الدور الإيجابي للمعلمين المصريين وأساتذة الجامعات المبعوثين إلى تشاد، ومعربًا عن أمله في زيادة أعدادهم بكافة المراحل التعليمية المختلفة. ونوّه الرئيس التشادي كذلك إلى دور التشاديين من خريجي الجامعات المصرية في إثراء مختلف جوانب الحياة العملية والمؤسسات التشادية. "تعزيز العلاقات الثنائية" وتم خلال اللقاء استعراض سبل تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات، ولاسيما مجاليّ الصحة والزراعة، حيث سيتم التوقيع على مذكرتي تفاهم في هذين المجالين، وتمت الإشارة أثناء اللقاء إلى أن هناك أربع قوافل طبية مصرية سيتم إيفادها إلى تشاد خلال عام 2015، فضلًا عن تدريب الأطباء التشاديين، واِستقبال عدد من المرضي التشاديين لتلقي العلاج في مصر، ودراسة اِقتراح إنشاء عيادة طبية مصرية في تشاد، بالإضافة إلى إمكانية تصدير الدواء المصري إلى تشاد، وهو الأمر الذي رحب به الرئيس التشادي، فضلًا عن التعاون في مجال المياه الجوفية ودراسة إنشاء مزرعة نموذجية مصرية في جنوب شرق تشاد، وذلك في إطار التعاون الزراعي، لتنمية الثروة الحيوانية وزراعة بعض أنواع من المحاصيل الزيتية والتقاوي المحسنة. "الشركات المصرية في تشاد" وأشار الرئيس التشادي إلى اعتزاز بلاده بالتعاون المثمر مع مصر في مختلف المجالات، مشيدًا بنشاط الشركات المصرية العاملة في تشاد، ولاسيما شركة المقاولون العرب والمشروعات الإنشائية التي تقوم بتنفيذها. "تدريب الكوادر التشادية" وأكد الرئيس حرص مصر على استمرار برامج بناء القدرات للكوادر التشادية في مختلف المجالات ووفقًا لأولويات الجانب التشادي، سواء من خلال الأزهر الشريف أو الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية. "الأزمة الليبية" وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراضًا لعدد من القضايا الأفريقية ذات الاهتمام المشترك، حيث استأثرت الأوضاع في ليبيا بجزء هام من اللقاء، وتوافقت الرؤى حول أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية وصون مقدراتها، ودعم المؤسسات الليبية الشرعية وفي مقدمتها البرلمان الليبي والجيش الوطني، وكذا أهمية مساندة جهود المبعوث الأممي "برنادينو ليون" بغية تنفيذ مبادرة دول جوار ليبيا التي تم إقرارها في أغسطس الماضي بالقاهرة. تدعيم الاستقرار الليبي" وأكد الرئيس التشادي أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لدعم جهود تدعيم السلام والاستقرار في ليبيا، فضلًا عن العمل على وقف إمدادات المال والسلاح إلى الفصائل المتطرفة. دعم جهود السلام في دارفور وشدد الرئيس على أهمية تكثيف التعاون والتنسيق في إطار آلية دول جوار ليبيا لبلورة موقف حاسم إزاء الأوضاع في ليبيا قبل عقد القمة الأفريقية المقبلة، مع العمل على تفادي تعدد المبادرات، كما شدد الرئيس على أهمية دعم جهود السلام في دارفور، وذلك في إطار العمل على إحلال الاستقرار والسلام في القارة الأفريقية. وأعقب جلسة المباحثات الموسعة مؤتمر صحفي عقده الرئيسان، وتناولا خلاله مجمل الموضوعات التي تم التباحث بشأنها في المباحثات.