سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"عفيفى" يقدم ولاء الأوقاف للإخوان..حرم مقاطعة الانتخابات ووصفها بأنها تهدم الدولة..البسطويسى: عليه الالتزام بمنصبه والتحدث فيما يعنيه.. النجار: ليس جهة إفتاء.. الزفزاف: تصريحاته ترجع لانتمائه للجماعة
أثار تصريح الدكتور محمد طلعت عفيفى وزير الأوقاف حول المشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة ودعوة الجميع بالنزول والمشاركة بالعملية الانتخابية، واصفًا كل من يقاطع أو يدعو لمقاطعة الانتخابات بأنه يريد هدم الدولة، حالة من اللغط وردود الأفعال المتباينة بين علماء الأزهر وأئمة الأوقاف ودخل فى مارثون الآراء نقابة الدعاة المستقلين . واستنكر الشيخ محمد البسطويسى نقيب الأئمة والدعاة المستقلين تصريح الدكتور عفيفى وزير الأوقاف، رافضاً إقحام وزارة الأوقاف لخدمة فصيل سياسى معين، متسائلاً "هل قام الدكتور عفيفى بعمل مناظرة لمعرفة انقسام الشارع حول مؤيد ومعارض للانتخابات البرلمانية المقبلة، وهل قام بعمل دراسة للانتخابات من المنظور الإسلامى لكى يحكم على من يريد المقاطعة بأنه يهدم الدولة". وأضاف البسطويسى أن وزير الأوقاف لم يقدم للوزارة ولا للدعوة مايجعله يترك شئونها ويتحدث فى الأمور السياسية وتوجيه الشعب للانتخاب من عدمه، فالبلاد ليس بها ما يؤهلها لتقوم وتنهض لمجلس شعب وانتخابات نواب قادمة، لذا لزم على الدكتور عفيفى الالتزام بمنصبه وحياديته والتحدث فيما يعنيه فقط. وعلى جانب آخر أكد نقيب الدعاة أنه ليس من حق وزير الأوقاف ولا أى شخص استغلال المنابر والمساجد وإقحامها فى العمل السياسى، مؤكدًا لو حدث هذا الأمر لتصدى له جميع الأئمة والدعاة المستقلين والأزهريين ونهدد بالتصعيد. وأكد الدكتور عبدالله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية أن الأراء حول خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة أمر متبابين بين مؤيد ومعارض، فكل يبدى رأيه من وجهة نظره السياسية وليست الدينية فالموضوع لا علاقة له بالدين، مضيفًا أن الناس غالبًا ما تأخذ العبرة من الحديث وليس من المتحدث، فلو فرضنا حسن النية لوجدنا رأى وزير الأوقاف مجرد وجهة نظر سياسية أما العكس فتخوف البعض وارد من استغلال الأوقاف للمنابر والمساجد لخدمة مصالح الإخوان. وقال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر إن الأوقاف ليست جهة إفتاء وليس من سلطاتها أو من حقها إصدار الفتاوى، فالدولة بها الجهات المنوطة بالافتاء سواء كانت دار الإفتاء المصرية أو لجنة الفتوى بالأزهر أو مجمع البحوث الإسلامية، مضيفًا أن العملية الانتخابية سواء بالقبول أو الرفض هى مسألة سياسية بحتة، مشيرًا إلى أن الفترة القادمة ستشهد تجاوزًا واضحًا من قبل بعض الأئمة المنتمين لتيار الإسلام السياسى من جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين، باستغلال المنابر والمساجد فى الإعلان عن أنفسهم، وهنا يجب أن يتجلى دور الأوقاف للتصدى لمثل هؤلاء ومن كل من يحاول استغلال المسجد لمكاسب سياسية من اعتلاء المنابر. ومن جانبه، أكد الدكتور فوزى الزفزاف، وكيل الأزهر الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الدعوة لمقاطعة الانتخابات أو خوضها لا علاقة له ببناء أو هدم الدولة، ولكنه يوجه رسالة للدكتور محمد مرسى بصفته الحاكم للبلاد بأن يشكل حكومة محايدة لضمان شفافية الانتخابات ونزاهتها، مشيرًا إلى أن تصريح وزير الأوقاف "بأن مقاطعة الانتخابات هدم للدولة"، يرجع لميوله الإخوانية فما من تصريح أو تغيير يقوم به فى الوزارة أو المساجد إلا ويصب لصالح الإخوان وتحقيقًا لمكاسبهم فقط، لافتًا إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تغيرًا كبيرًا فى هيكلة "الأوقاف" وتحويلها إلى وزارة إخوانية بحتة.