تحدث البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية؛ عن القديس يوحنا الملقب في تاريخ الكنيسة ب" ذهبى الفم". وقال البابا: "إنه لقب بذهبى الفم نظرًا للوعظات الروحية التي كانت تتسم بالبساطة والعمق والتنوع، وله الكثير من المأثورات والعبارات القوية منها لا شيء يضايق الله مثل تمزيق وحدة الكنيسة، لولا نعمة الله لم نقاوم أي إغراء". وسرد البابا جزءا عن حياة القديس يوحنا ذهبى الفم، خلال عظته الأسبوعية مساء اليوم بالكاتدرائية المرقسية، أن القديس مواليد عام 347 ميلادية ووالده كان قائدًا بالجيش الرومانى بسوريا وتوفى بعد أعوام قليلة من ميلاده ومن والدته. وزاد: "أن القديس ذهبى الفم اتجه للخدمة والتكريس ورفض الرسامة بالكهنوت ليصبح راهبا؛ وكان يسهر لرعاية شعبه، ومن كثرة قراءته للكتاب المقدس صارً إنجيلًا، ورغم وفاته عام 407، وهو في الستون من عمرة، إلا أن كتاباته وعباراته عاشت بالكنيسة من القرن الرابع الميلادي حتى الآن". وأضاف أن القديس يوحنا جاء في كتابه عن الكهنوت والممارسات الروحية الفارق بين الملك والراهب وجاء به، أن الملك يتحكم في أمم وشعوب وجيوش، والراهب يتحكم في شهواته، الملك يحاكم برابرة ليوسع أراضيه، الراهب يحارب شياطين ويجذب نفوسا، الملك يقضى يومه في هموما وأتعاب، والراهب لديه الهدوء والسلام. وأوضح البابا أن يوحنا ذهبي الفم أحد الأقمار الثلاثة بالكنيسة من كثرة الخدمه والمعرفه والنسك والحفاظ على مهابة الكنيسة. وحول واقعه تعالي اصوات سيدة داخل الكاتدرائية لعرض مشكلتها حال عظه البابا قال: "إنه لا يقبل أحد استغلال الكنيسة بأي صورة، فإن بيت الله للصلاة، أما استدعاء أسلوب العالم وأدخله للكنيسة كم تكون هذه الخطية أمام الله، مشيرا إلى ما فعلته السيدة بتعالى صوتها في مستهل عظته، مؤكدًا بأنها أخفت حقائق مشكلتها". مستشهدًا بأن المسيح صنع سوط وقام بطرد باعة الحمام، ولذا على الجميع التعامل بالطريقة التي يقبلها الله والحفاظ على مهابة الكنيسة.