قال الكاتب الصحفى والباحث سليمان شفيق: "إن الكنيسة والوطن، فقدوا حكيمًا ورمزًا وهو الأنبا ميخائيل مطران أسيوط، فإنه كان بمثابة صمام الأمان للمسيحيين في الصعيد؛ ووقف كأسد أمام الموجات الإرهابية". وأضاف شفيق في تصريح خاص ل"فيتو" أن مطران أسيوط لعب دورًا هامًا خلال ثورة يونيو؛ وحال قيام الجماعة الإرهابية بضربات أغسطس واستهداف الكنائس لم يستطيع أحد المساس بالمطرانية. وأكد شفيق أن الأنبا ميخائيل الأسقف الوحيد الذي شهد متغيرات الوطن والكنيسة معًا، عاصر الملك فاروق و8 رؤساء حكموا البلاد، وفى عهده شهدت مصر ثلاثة ثورات و6 انتفاضات؛ عن الكنيسة جائها خمس باباوات، ثمانية مجالس ملية. وتابع: "إنه أصغر المطارنة حينما رسم، وشيخ جميعهم حينما انتقل، بلغت حكمته السماء واستطاع أن يتجاوز من المشكلات الكنسية؛ وكان محل احترام وتقدير من الجميع؛ وبات للجميع قديسا بعدما فارق عالم الأتعاب". ويذكر أن الأنبا ميخائيل مطران أسيوط وافته المنية عصر أمس عن عمر يناهز 93 عامًا بعد صراع طويل مع المرض، ودفن جثمانه بالمزار المخصص له بدير درنكة بأسيوط.