شهدت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار محمد السعيد محمد، أثناء سماع أقوال العقيد أشرف محمد السعيد، ضابط شرطة سابق مقيم ببورسعيد بالقضية المعروفة إعلاميا ب"مذبحة بورسعيد"، أن وقت المبارة كان بالخدمة معين لحفظ الأمن والنظام داخل مدرج النادي الأهلي، وأن اختصاصه هو مشرف حفظ الأمن والنظام داخل مدرج نادي الأهلي. وأضاف أنه خرج وبصحبته القوات متوجها إلى غرفة اللاعيبة عند بدء الاشتباكات، وأنه لم يهرب من موقع الأحداث ولكن مهمته كانت محددة بحفظ الأمن ولم أستطع أحتفظ بقواتي.
ووجه القاضى سؤالا للشاهد: لماذا انصرفت من موقعك وأين واجبك والتضحية. فرد الشاهد: "أنا انصرفت لأنى عرفت إننى لو فضلت ها يموتونى في المدرج اللى أنا واقف فيه وها يتكتروا علينا"، فيما نفى مشاهدته لجماهير النادي المصرى أو الأهلي وهم يحملون أسلحة وعصي. وأشار إلى أن باب الاستاد به عيب فنى خطير حيث إنه يفتح من الداخل، وان الباب سقط بالحلقة والمكان كان مظلما ولم يستطع معرفة عدد القتلى، والإسعاف قامت بنقلهم. وردد أحد الحاضرين: "الراجل ده كذاب والله كذاب وحرام عليه ومعندوش ضمير وهو اللى قتل ابنى، فأمر "القاضى" بإخراجه من الجلسة. وأمر القاضى بعدم حضور أحد من الجماهير ولا المجنى عليهم نهائيا بالجلسة القادمة،فتوسلت اليه امهات الشهداء بعدم حرمانهم من حضور الجلسة.. فرد القاضى "يعنى نسمعكوا ونسيب القضية". والجدير بالذكر أنه راح ضحيتها 74 شهيدا من شباب الألتراس الأهلاوي والتي اتُهم فيها 73 متهمًا من بينهم 9 من القيادات الأمنية و3 من مسئولي النادي المصري وباقي المتهمين من شباب ألتراس النادي المصري والتي وقعت أحداثها أثناء مباراة الدوري بين فريق النادي الأهلي والنادي المصري في الأول من فبراير 2012.