أفرجت السلطات الألمانية بشكل مبكر عن هايدرون انشلاج، العميلة الرئيسية للاستخبارات الروسية في ألمانيا، بعد الحكم عليها بالسجن في صيف 2013، 5 سنوات ونصف، في واحدة من أكثر قضايا التجسس إثارة في ألمانيا بعد انهيار سور برلين. وقالت متحدثة باسم الادعاء العام الألماني، السبت، إن زوج العميلة الذي حكمت عليه المحكمة العليا في شتوتغارت بالسجن 6 ست سنوات ونصف، سيظل في السجن، وفقا لتقارير أوردتها مجلتا "فوكوس" ومجلة "دير شبيغل". ووفقًا لتقرير "شبيغل" دفعت انشلاغ نحو نصف مليون يورو للإفراج عنها، وهو المبلغ الذي كانت المحكمة العليا في شتوتغارت ألزمتها مع زوجها بدفعه، باعتباره المبلغ الذي حصلا عليه نظير عمالتهما. ورجحت مصادر أمنية ألمانية دفع المبلغ بدلًا منها. وكانت صحيفة "كومرسات" الروسية ذكرت أن موسكو طالبت ألمانيا بتبادل للعملاء، وكان الزوجان يحملان حتى القبض عليهما جوازي سفر نمساويين باسم هايدرون واندرياس انشلاغ، ولم تتمكن المحكمة حتى الآن من معرفة شخصيتهما الحقيقية حتى صدور الحكم. وتحتوي الوثائق التي سلمها العميلان للاستخبارات الروسية معلومات تتعلق بالمهمة العسكرية في أفغانستان وإعادة الهيكلة في حلف ناتو. وأخفى العميلان شرائح "يو إس بي" في جحور وأبلغوا في رسائل سرية الاستخبارات الروسية بمكانها ومعلومات أخرى على شكل تعاليق في موقع يوتيوب على شرائط لكرة القدم.