رفض وزير العدل والشئون الإسلامية بمملكة البحرين، الشيخ خالد بن على آل خليفة، وصف بعض أطياف المعارضة للانتخابات البرلمانية والبلدية بكونها "مسرحية هزلية"، في سياق إعلان مبرراتهم لمقاطعتها، مشددًا على أن الانتخابات التي ستبدأ صباح غد السبت "انعكاس حقيقي لإرادة المشاركين فيها من أهل البحرين". وقال بن على آل خليفة "لا أعتقد أنه من اللائق أن توصف إجراءات متعلقة بأن يبدي مواطنون رأيهم فيما يتعلق بانتخاب ممثليهم بالبرلمان بكونه مسرحية هزلية.. هذا الوصف يوصم ويصف مطلقه بأنه هو من يحمل كثيرًا من الهزل". وتابع "أما نحن فلا نستهين أبدًا بصوت الناخب، ولا نستهين أبدًا بمؤسسة دستورية جاء وقت استحقاق انتخاب ممثلي الشعب داخلها وأعني البرلمان". وأردف "لا أعرف أيضًا كيف يصفون الانتخابات بكونها أداة لتزوير رغبة وإرادة الناخبين، في حين أن الانتخابات هي بالأساس انعكاس لإرادة المواطنين.. من أين جاءوا بهذا الوصف!". ويرى الوزير، الذي يترأس اللجنة العليا للانتخابات لهذا العام 2014، أن كل تلك الأوصاف التي تطلقها بعض أطياف العارضة على الانتخابات ليست إلا "تبريرات غير منطقية لموقفها المقاطع للعملية الانتخابية". وأوضح بالقول: "هي تبريرات لا تحمل أي منطق فيها يمكن حتى مناقشته..لا أرى مبررًا واحدًا منطقيًا للمقاطعة...لا يوجد..إذا كان هناك مبرر واحد فأنا مستعد لمناقشته". وتوقع الوزير البحريني أن المشاركة في الانتخابات ستكون كبيرة على عكس ما يردده البعض في المعارضة، رافضًا في الوقت نفسه تحديد نسبة معينة للمتوقع مشاركتهم. وأوضح "أتوقع مشاركة كبيرة وتفاؤلنا هذا معتمد على نسبة من شاركوا في التصويت بالخارج يوم الثلاثاء الماضي وبلغت نسبتهم ثلاثة أضعاف من صوتوا بالخارج في 2010". وتابع "فضلًا أيضًا عن أن من تقدموا للترشح هذا العام هم عدد كبير وغير مسبوق، رغم أن البعض منهم تعرض للترهيب، وأحرقت منازالهم أو سياراتهم، ومنهم من تعرض للإقصاء الاجتماعي من على منابر المساجد في خطب الجمع، من قبل بعض رجال الدين الذين استغلوا الطائفية في التدخل بالعملية السياسية، وبالرغم من هذا استمروا". وأضاف الوزير قائلًا "كل هذا يعني أن هناك إصرارًا من قبل أهل البحرين على أن حل أي خلاف في الرأي السياسي يجب أن يحل تحت قبة البرلمان، وليس في أي مكان آخر".