أعلن المحامى حسن يوسف، عضو هيئة الدفاع عن متهمى القضية المعروفة إعلاميًا ب"خلية الظواهرى" المتهم بها 68 متهمًا من بينهم محمد ربيع الظواهرى، انسحابه عن استكمال الترافع عن موكله المتهم رقم 43 بالدعوى، وذلك فور بدء الجلسة التي تعقدها محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى. وبرر عضو الدفاع قراره بالانسحاب نظرًا لعدم شعوره بالطمأنينة على إثر قرار المحكمة بالجلسة السابقة والذي يقضى بإحالته هو وثلاثة محامين أخرين بالدفاع إلى المحاكمة التأديبية لتخلفهم عن حضور الجلسة السابقة، حيث أشار عضو الدفاع إلى أن تغيبه عن الجلسة الماضية يعود إلى ظروف صحية ألمت به وحالت دون وصوله إلى مقر المحكمة، وهو الأمر الذي أبدى عضو الدفاع معه اعتذاره إلى هيئة المحكمة وإلى المتهم 43 الموكل عنه، معلنًا انسحابه عن استكمال الترافع بالدعوى. على نحو متصل، أوضح المحامى أبو بكر محمد والذي كان قد تغيب هو الآخر عن حضور الجلسة الماضية، أن تواجده للترافع بإحدى القضايا الأخرى بمحكمة الغردقة قد أعاقه عن حضور وقائع الجلسة بمعهد أمناء الشرطة نظرًا لتزامن الجلستين في وقت واحد وعدم مقدرته على الحضور في ذلك اليوم إلى مقر المحكمة بالقاهرة، ليقدم عضو الدفاع اعتذارًا إلى هيئة المحكمة إلى جانب صورة ضوئية عن محضر جلسة 10 نوفمبر الجارى بالدعوى 203 جزئى مدنى الغردقة، في الوقت الذي أفاد خلاله عضو الدفاع تنازله عن سماع شهود الإثبات فيما عدا شاهد الإثبات الخامس الذي قام بضبط موكله بالدعوى، المتهم رقم 26. كانت نيابة أمن الدولة العليا أمرت بإحالة القضية لمحكمة الجنايات في مطلع شهر أبريل الماضي، وتضمن قرار الاتهام الصادر في القضية استمرار حبس 50 متهما بصورة احتياطية على ذمة القضية، والأمر بضبط وإحضار 18 متهما هاربا وحبسهم احتياطيا على ذمة القضية. وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهمين من «العناصر الإرهابية» شديدة الخطورة، وقاموا بإنشاء وإدارة تنظيم إرهابي يهدف إلى تكفير سلطات الدولة ومواجهتها باستخدام السلاح، لتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على ضباط وأفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستهداف الأقباط ودور عبادتهم واستحلال أموالهم، وارتكاب أعمال إرهابية بهدف نشر الفوضى في البلاد وتعريض أمن المجتمع للخطر.