كشف المهندس شريف القماش مدير شركة «أى أس تى» للأتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن إنشاء مشروع 10 آلاف مقعد «للكول سنتر» في المنطقة التكنولوجية بالمعادي، بتكلفة استثمارية تتجاوز 150 مليون جنيه، وتحقق للاقتصاد المصري عائدات سنوية تقدر بنحو 2 مليار جنيه. القماش أوضح ل «فيتو» أن القاهرة حصلت علي المركز الرابع عالميا، في مجال صناعة التعهيد والكول سنتر، ما يؤهلها لأن تصبح «هند» الشرق الأوسط في تكنولوجيا التعهيد، ومرشحة بقوة لأن تصبح عاصمة البيزنس العالمي في ظل توتر العلاقات الأمريكية الإيرانية، الذي يدفع الشركات العربية والعالمية لنقل مكاتبها من دبي ومسقط والبحرين وقطر إلي القاهرة، بشرط حدوث استقرار سياسي وأمني، وإلا ستذهب هذه الاستثمارات الكبيرة إلي لبنان وتونس وتركيا.. وعن تفاصيل مشروع مبادرة إنشاء مركز عالمي للكول سنتر في مصر، أفاد القماش بأن شركة «أي إس تي» اختارت مصر لإنشاء أكبر مركز عالمي للكول سنتر في الشرق الأوسط بإجمالي 10 آلاف مقعد بتكلفة استثمارية 150 مليون جنيه، وتستهدف توفير 25 ألف فرصة عمل وتصل عائداتها السنوية للدولة إلي نحو 2 مليار جنيه، وتبدأ بتشغيل 600 مقعد لتوفر 1500 فرصة عمل خلال الشهر المقبل. وأكد القماش أن الشركة قامت بعدة دراسات جدوي للمشروع، واختارت مصر لأنها وجدت أنها المكان المؤهل للانطلاق بعد ثورة 25 يناير، لذا نطالب الحكومة المصرية بتسهيل عملنا، وعدم تعطيله بالإجراءات الروتينية.. وكشف القماش أن مصر خسرت 40٪ من استثمارات «الأوت سورس» و«الكول سنتر» بعد قطع خدمات الإنترنت والاتصالات في مصر إبان ثورة 25 يناير مما أدي إلي إلغاء بعض الشركات العالمية لعقودها في مصر، وتأجيل الخطط التوسعية لشركات أخري، واستغلت إسرائيل هذه الأوضاع، ودعت الشركات العالمية لنقل استثماراتها إليها وتقديم خدماتها هناك، وتم إنشاء مركز كول سنتر عالمي في مدينة الزرقاء الأردنية باستثمارات إسرائيلية، بالتعاون مع الحكومة الأردنية لتشغيل الشباب الأردني، ولابد أن يعمل المصريون علي عودة الاستقرار السياسي والأمني لوقف نزيف الخسائر في هذه الصناعة الواعدة.