قال حمة الهمامي، مرشح الجبهة الشعبية (يسار) للانتخابات الرئاسية التونسية، والتي ستجرى بعد نحو أسبوع، إنه سيعمل حال فوزه بالرئاسة على المحافظة على الوحدة بين التونسيين بعيدا عن أشكال التفرقة، معربا عن ضرورة صيانة السيادة التونسية وقرارها الوطني. وفي كلمة له أمام أنصاره في إطار حملته الانتخابية بمحافظة سوسة (وسط) قال الهمامي "سأكون خير مدافع عن وحدة الشعب التونسي ضد كل أشكال محاولات التقسيم التي عرفها التونسيون خلال الثلاث سنوات المنقضية". وأضاف الهمامي أن "الحرية التي كسبها التونسيون بعد الثورة مازالت في خطر لأن التشريعات القديمة لا زالت نافذة إلى اليوم"، مشيرا إلى أنه سيعمل على "تكريس مبادئ الدستور، وحماية الحريات الفردية والعامة للتونسيين". ومضى قائلا: "سأكون خير مدافع أيضا عن الدستور كي لا تمس الحريات، ولابد من تحويله إلى مؤسسات فاعلة"، لافتا إلى أن "العدالة الاجتماعية والاقتصادية لا تكون إلا في وطن حر". أما بخصوص السياسة الخارجية لتونس، فتعهد الهمامي ب"حماية السيادة التونسية والقرار الوطني بمراجعة الاتفاقيات التي تمس استقلالية تونس"، وفق قوله. كما انتقد الهمامي بشدة ما أسماه "تدخل الرئاسة التونسية بعد الثورة في الشئون الداخلية لبعض الدول من بينها سوريا ومصر وفلسطين"، على حد قوله. وقال "لا يجب أن نتدخل في شئون هذه الدول، وعلينا أن نحترم قرارها الوطني". وقطعت تونس علاقاتها الرسمية مع دمشق قبل أكثر من عامين، فيما عرفت علاقاتها الدبلوماسية مع القاهرة العام الماضي فتورا على خلفية دعوة الرئيس محمد المنصف المرزوقي إلى الإفراج عن الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي. وعلى هامش هذه الكلمة، أوضح الهمامي في تصريحات صحفية أنه سيسعى ل"خدمة التونسيين، والقضاء على كل أشكال الحرمان والتهميش التي تعاني منها عدة محافظاتتونسية نتيجة سنوات الاستبداد". ويخوض الهمامي سباق الانتخابات الرئاسية في الثالث والعشرين من الشهر الحالي إلى جانب 26 مرشحا آخرين، أبرزهم الرئيس الحالي محمد المنصف المرزوقي، ورئيس حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي.