اجتمع اليوم السبت، الدكتور محمد سامح عمرو سفير مصر باليونسكو، بخبراء الأيكوموس، وكل من الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار، والدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة، بمقر وزارة الآثار، للتشاور ووضع الخطط المستقبلية بشأن تطوير القاهرة التاريخية، والاتفاق عى الخطوات التفصيلية للحفاظ عليها وعلى حجم الإنجازات التي تمت حتى الآن، والتعامل مع التعديات التي تمت على هذا الموقع خلال السنوات القليلة الماضية، بما يحافظ على الطابع الأثرى الفريد لهذا الموقع والذي كان سببا في إدراجه على قائمة التراث العالمى. وأكد محمد سامح عمرو، سفير مصر لدى منظمة اليونسكو ورئيس اللجنة التنفيذية بالمنظمة، أن لجنة الخبراء قامت في أعقاب الاجتماع بجولة تفقدية للقاهرة التاريخية للاطلاع على الطبيعة على وضع المنشآت التاريخية والأثرية، لإعداد تقرير نهائى بما يتلاحظ للجنة من إجراءات لتقديمها إلى اللجنة الوزارية التي كان قد شكلها المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء برئاسته، وذلك لتفعيل وتنفيذ ما سوف تقدمه اللجنة في تقريرها. وأشار عمرو، إلى أهمية لجنة خبراء الأيكوموس باعتبارها الجهة الوحيدة المنوط بها رفع التقارير إلى لجنة التراث العالمى بمنظمة اليونسكو والذي يؤخذ بكل بنوده في تقييم أي وضع يخص مواقع التراث العالمى، لافتا إلى أن الحكومة المصرية سوف ترفع تقريرًا إلى لجنة التراث العالمى لمناقشته في اجتماع اللجنة المقرر عقده في يونيو من العام القادم بباريس، مؤكدًا أنه سوف يعقد اجتماعًا آخر غدًا الأحد بمقر ديوان محافظة القاهرة للتشاور ومناقشة نتائج الزيارة الميدانية للقاهرة التاريخية، ووضع الخطط المستقبلية. وأوضح أنه حضر خلال سبتمبر الماضى اجتماع اللجنة الوزارية للقاهرة التاريخية برئاسة رئيس مجلس الوزراء، حيث عرض سفير مصر باليونسكو موقف المنظمة ومركز التراث العالمى من هذا الموضوع، وأهمية التعامل معه طبقا للمعايير الدولية باعتباره موقعا فريدا يضم آثارًا من حضارات مختلفة عاشت على أرض مصر.