فجر المتحدث الإعلامى لقبائل سيناء، الشيخ عبد المنعم الرفاعى مفاجآت من العيار الثقيل، منها أن الموساد هو قاتل الجنود المصريين فى رفح، وأن الجهاديين والتكفيريين لعبة استخباراتية إسرائيلية وأكد فى حوار ل «فيتو» أن عدد الأنفاق زاد للضعف، وأن أمل السيناويين خاب فى الرئيس مرسى. «الرفاعى» يرى أن جنوبسيناء ليس بها مشاكل كثيرة, والخطورة فى شمال سيناء, وبالتحديد ساحل البحر المتوسط, واخطر منطقة بشمال سيناء هى منطقة الاربعين كيلو مترا الممتدة على الحدود مع اسرائيل من مدينة الشيخ زويد وحتى طابا مرورا برفح, فهى المنطفة التى تمارس فيها الاعمال الارهابية ويعبث فيها الكيان الصهيونى, وهدف اسرائيل من ذلك إبقاء سيناء بلا تنمية, واخطر شىء مستجد هو ان هناك شبحا يخيم على المنطقة الآن, وهو توطين 620 الف مواطن فلسطينى ينزحون من شمال غزة..مضيفا أن تنمية وزراعة سيناء ستجعل مصر دولة عظمى, فشمال سيناء، ونسبة البطالة فيها 95 % ،واسرائيل تريد تكريس هذا الوضع باتفاقية كامب ديفيد وممارسات الموساد . «الرفاعى» قال: «مشكلتنا الكبرى فى النظام البائد والنظام السياسى الحالى انه يعمل تحت عباءة الخوف، ونتمنى أن تبعد الحكومة الحالية عن هذه العباءة وإلا أبشرها بالفشل، وأتمنى أن تفصل الحكومة علاقتها مع شقيقتها حماس، لأن الأمن القومى أهم من أى علاقات، فدائماً أبناء سيناء هم الذين يدفعون الثمن». وعن العمليات العسكرية فى سيناء قال «الرفاعى»: القوات المسلحة أعلنت من قبل أنها تحارب مجموعة هلامية غير ملموسة وغير معلومة، وارى أن التكفيريين او الجهاديين ليسوا هم المشكلة،فالمشكلة فى» 144 « و هذا الرقم يسمى ب»سرية موسادية» تعمل داخل سيناء، وامتدت داخل مصر بصفة عامة، وهدفها إبعاد شبح التنمية عن سيناء، لأن تنمية سيناء معناها تغيير الخريطة الكاملة فى إسرائيل، ومعناها ايضا ضياع حلم الوطن البديل, والذى ترى اسرائيل انه وقته حان, وخاصة أن مصر فى ظروف صعبة وقرارها السياسى ضعيف، والشعب منقسم على نفسه، ولذلك يجب زرع سيناء بالبشر لا بالدبابات, واطالب الرئيس مرسى بخطاب صريح يهدئ الشعب وينفى وجود توطين للفلسطينيين على ارض سيناء، ووقتها سنجد كل جندى يعاونه فى مهمته عشرة اشخاص من سيناء. . وعن علاقة اسرائيل بالسلفية الجهادية فى سيناء،كشف «الرفاعى» أن اسرائيل حاولت زرع فتنة طائفية فى سيناء ولم تجد عوامل مساعدة، ففكرت فى قصة الإسلاميين، وأدخلت علينا من خلال الإعلام الجهاديين والسلفيين والإخوان والليبراليين،وهؤلاء لا يعبثون بأرض مصر ولكن إسرائيل هى من تفعل ذلك وتغذى الإعلام العربى بأنهم جهاديين . وبين الرفاعى أنهم قدموا للحكومة مشروعا للتخلص من الازمة, يقضى بمشاركة أبناء سيناء فى الأمن، بأن نأتى ب 3000 شاب من مختلف مناطق سيناء، وندربهم فى جهاز امنى ، ثم يعمل فى منطقته بدون زى رسمى ، نستفيد من ذلك بأن نضم هؤلاء الشباب لأحضان الوطن، ونقضى على البطالة، وأيضاً سيعطى إحداثيات ساعة بساعة عن المنطقة التى يعمل فيها ، وسيكشف الحقيقة التى لم تستطع أجهزة الأمن الحصول عليها من أبناء القبائل ..طرحنا هذا المشروع على الرئيس مرسى ورئيس الحكومة ورجعنا بخيبة الأمل من كليهما. وأوضح الرفاعى ان الأنفاق فى سيناء كانت قبل الثورة 2000 نفق،والآن تقترب من 4000 نفق، ونحن نطالب بغلق الأنفاق مع قطاع غزة بالاتفاق معها على ذلك، والكارثة الاكبر أن البنزين والسولار المدعوم للشعب المصرى إسرائيل تأخذه من غزة،وهى ليست بحاجة إليه سوى أنها تريد أن تظل مصر فى أزمة مستمرة، ولحل تلك الازمةعرضت على محافظ سيناء ان يكون معبررفح تجاريا وتهدم جميع الأنفاق الأخرى، وتحاسب غزة على فتح أى معابر أخرى سواه، وأن تباع السلع لغزة بأسعار دولية، وفوجئنا من الجهات الأمنية برد صاعق ،وهو أننا لا نستطيع الحديث عن المعبر لأن هناك اتفاقية ثلاثية دولية بين الاتحاد الأوروبى وإسرائيل وفلسطين ومصر ليست مشاركة فيها، بما يعنى ان مصر ليس لها كلمة على المعبر. وعن المتهم الحقيقى فى قتل الجنود المصريين فى رفح ،اكد الرفاعى ان الموساد الإسرائيلى،وتحديدا مجموعة 144وشباب مأجورين،هم من قتلوهم.