كشفت مصادر أمنية ل»فيتو»، أن التنظيم السرى داخل جماعة الإخوان المسلمين،لا يزال موجودا،وقادرا على تنفيذ «عملياته القذرة»،التى عرفها طوال تاريخه،من خلال تصفية خصوم الجماعة،تحت الشعار الميكافيللى،الذى تعتنقه الجماعة:» الغاية تبرر الوسيلة «. ورأت المصادر أن «التنظيم السرى»، هو الذى فتح السجون أثناء الثورة، بعد تسليحه،بأسلحة ثقيلة، بالتعاون مع الميليشيات الإخوانية المسلحة،التى تمارس أدوارا حيوية، حتى الآن،لا سيما فى ظل تقارير رسمية تؤكد أن البلاد دخلها أكثر من 12 مليون قطعة سلاح بعد الثورة. اللواء محمد رشاد -وكيل جهاز المخابرات الأسبق- أرجع تحدى الرئيس الإخوانى الدكتور محمد مرسى،للإرادة الشعبية والسخرية من المعارضين،والتحقير من شأنهم،كما فعل فى خطابه أمام قصر «الاتحادية»،وفى حواره مع مجلة «تايم» الأمريكية،وخطابه الأخير،الذى دافع خلاله عن قراراته،وتلويحه باتهامات لمعارضيه،إلى الاطمئنان إلى وجود التنظيم السري وقوة جماعته،عسكريا،وقدرتها على تصفية أصحاب «الأصوات العالية» فى الوقت المناسب. ويجزم «رشاد» بأن الجماعة استفادت،خلال الفترة التى أعقبت الثورة، وما اكتنفها من فوضى أمنية مروعة،ثم وصولهم إلى سدة الحكم،فى تسليح ميليشياتها بأكثر الأسلحة تطورا،فضلا عن تسليح تنظيمها السرى،الذى سوف يكون أشد عنفا وغباء،ضد خصوم رئيس الجمهورية الإخوانى، ومرشد الجماعة وقياداتها،غير أنه يتوقع أن يكون اللجوء إلى التنظيم السرى هو «الكارت الأخير» لها،وذلك عندما يتمكن الشعب من تقويض أرضيتها. ويرى الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية،عبد الرحيم على، أن تفكير جماعة الإخوان المسلمين فى الاعتماد مجددا على التنظيم السرى،لتصفية خصومها، سوف يكتب شهادة وفاتها إلي الأبد، ويدخل البلاد إلي النفق المظلم.