أكد اللواء أركان حرب كامل الوزير، رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، المشرف العام على مشروع قناة السويس الجديدة، أن الشركة الألمانية بدأت تتمركز في الأماكن المخصصة لها لبدء عمل المجسات وقياس التربة لحفر الأنفاق بعد أن صدق الرئيس عبد الفتاح السيسي على تنفيذها في منطقتين الأولى جنوب بورسعية والثانى بمنطقة الإسماعيلية. وأشار "الوزير"، خلال المؤتمر الصحفى الذي عقد، اليوم الخميس، على هامش احتفال قناة السويس ببدء أعمال التكريك في مواقع قناة السويس الجديد، إلى أن إجمالى الأنفاق المقرر شقها سيكون "أربعة أنفاق"، منها اثنان للسكك الحديدية واثنان للسيارات في كل منطقة على حدة بمعدل نفقين واحد للسيارات والآخر لسكك الحديد في كل منطقة على حدة. وقال إن الأنفاق مربوطة بالطريق الساحلى من الناحيتين، وإن الاتفاق مع الشركة الألمانية اشترط وفق توجيهات الرئيس بضرورة تدريب الشباب المصرى من الهيئة القومية للأنفاق والهيئة الهندسية للقوات المسلحة على أعمال تصنيع ماكينات الحفر المقرر له أن يكون في ألمانيا ولمدة 10 شهور، لافتا إلى أن استقبال الرئيس السيسي لرئيس مجلس إدارة الشركة الألمانية ساهم بشكل إيجابى في خفض الأسعار التي وضعتها الشركة في بداية التعاقد. وكشف الوزير عن بعثة الشباب المقرر لها أن تشارك أعمال تصنيع وتركيب ماكينات الحفر موضحا أنه تم تخصيص 40 شابا للسفر إلى ألمانيا لكل ماكينة حفر، لافتا إلى أن عدد الماكينات المتفق عليها بين مصر وألمانيا 4 ماكينات بما يعنى أن مصر بصدد إرسال بعثة مكونة من 160 شابا لاكتساب الخبرات في أعمال تصنيع ماكينات الحفر مع الاستفادة بعرض إرسالهم إلى المدن الأجنبية والخلجية لاكتساب مزيد من الخبرة، وهى ميزة ألزمت الشركة الألمانية نفسها بتنفيذها. وأوضح أنه تم الاتفاق على عمل اتحادين من الشركات الأول يضم المقاولين العرب وأوراسكوم والثانى يضم كونكورد وبتروجيت وذلك بإنشاء شركات مساهمة مصرية ليتولوا مهام شق الأنفاق فور وصول الماكينات من ألمانيا خلال 10 شهور المقبلة، لافتا إلى أن صاحب الشركة الألمانية قدم وعدا بأن تكون هذه الاتحادات هي ركيزة مشروعات شق الأنفاق في الشرق الأوسط.
