رفض الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية، التشبيه الصادر من وزارة الأوقاف للحزب بأنه يسير على خطي "الجماعة الإرهابية "، مؤكدًا عدم صحة ذلك التشبيه. واستدل مخيون بمشاركة الحزب في خارطة الطريق والدستور والانتخابات الرئاسية، ودوره في استقرار الوطن وعودة الأمن للبلاد وتأكيده على نبذ العنف وعدم استجابته لدعوات العنف، وتنظيمه للمؤتمرات التي تحارب هذه الأفكار المنحرفة، للرد على اتهامات وزارة الأوقاف. وقال مخيون إننا نشهد وقتا لا يحتمل فيه هذه الاتهامات، مؤكدًا أن ما يحدث في مصر من حوادث نعانى منها جميعًا، يجعلنا نحتاج إلى تصرفات وتصريحات عاقلة ضد الخطر المحدق بالبلاد وضد مخططات العنف، مشيرًا إلى أن مثل هذه التصريحات تزيد التصدع في المجتمع المصري. وأكد أننا في وقت نحتاج فيه إلى تكاتف الجميع، أحزابا وجهات تنفيذية ومنظمات مجتمع مدني إلى الاصطفاف وعدم تشتيت القوى، والعمل لما فيه مصلحة البلاد العليا. وأشار مخيون إلى أن الحزب حريص كل الحرص على الالتزام بالقوانين واحترام مؤسسات الدولة، نافيًا أن يكون الحزب قد استخدم المساجد من قبل في أي دعاية حزبية أو انتخابية. وقال رئيس حزب النور إنه التقى أكثر من مرة بوزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، في إطار التواصل المستمر بين الحزب ومؤسسات الدولة والقيادات التنفيذية، مشيرًا إلى أن هناك اتفاقا كاملا بعدم استخدام المساجد في السياسة الحزبية والدعاية الانتخابية، مؤكدًا أن حزب النور هو أول من ينادي بذلك، وأن هذا اتفاق بين الحزب والوزارة. وأشار إلى أن حزب النور يتعاون مع الوزارة لمحاربة الأفكار المتطرفة التي تدعو إلى العنف، وأنه تم عقد عدد من ورش العمل المشتركة واللقاءات في هذا السياق، كما أن الحزب تقدم ببحث كامل لكيفية الرد على الأفكار التكفيرية والأفكار المنحرفة، مؤكدًا أن الحزب قدم هذا البحث لوزير الأوقاف بعد طلبه الاطلاع عليه.
