أكد وزير الشئون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار رئيس فريق الاتصال الوزاري المعني بخطة التحرك لصالح القدس الشريف، أن الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس تهدف بالأساس إلى طمس الهوية العربية والإسلامية للمدينة المقدسة، وتغيير تركيبتها الديمغرافية، تمهيدًا لتنفيذ مخطط تقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيًا والسماح لليهود بالصلاة فيه. وأوضح مزوار، في كلمة له خلال افتتاح أعمال الاجتماع التنسيقي للفريق الوزاري المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي، اليوم، أن الاجتماع ينعقد على خلفية الأزمة الخطيرة والتصعيد غير المسبوق الذي تتعرض له القضية الفلسطينية والقدس الشريف بفعل السياسات العدائية الإسرائيلية، وفقا لوكالة الأنباء السعودية "اس". وأشار الوزير المغربي، إلى أن المشهد الفلسطيني العصيب مستمر بمواصلة سياسة الاستيطان من خلال الإعلان عن عملية بناء 2610 وحدة استيطانية في القدسالشرقية، وإغلاق قوات الاحتلال أبواب المسجد الأقصى، ومنع الفلسطينيين من دخوله، ومنع رفع الآذان واقتحام المسجد من طرف المئات من المتطرفين، فضلًا عن هدم المنازل، ومداهمة واعتقال المقدسيين بشكل تعسفي. وقال: " إن الهدف الرئيسي من اجتماع الرباط ليس هو التفاوض باسم الفلسطينيين، بل هو نقل رسالة حق إلى المجتمع الدولي والضمير العالمي، لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، وتمكينه من إقامة دولته على أرضه وعاصمتها القدس. واعتبر مزوار أن سياسة الأمر الواقع التي تكرسها قوات الاحتلال الإسرائيلي لن تؤدي إلا إلى المزيد من التوتر والعنف في المنطقة، مما يفرض بلورة تصور جديد يجعل مجلس الأمن هو المسئول عن الأمن والسلم الدوليين، ويتحمل مسؤولياته، ويأخذ بزمام الأمور لضمان حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وغير القابلة للتصرف، مؤكدا أن الظلم الذي تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني يعد من إحدى مسببات الإرهاب والتطرف الذي يعاني منه العالم اليوم. وأعرب الوزير المغربي عن الأمل بأن تكون الورقة التأطيرية التي سيتم اعتمادها خلال هذا الاجتماع بمثابة خارطة طريق لعمل الفريق الوزاري، وتتضمن الرسائل الواضحة والمحددة التي ترغب منظمة التعاون الإسلامي في إبلاغها للقوى المؤثرة في العالم في اتجاه الضغط الفعلي على إسرائيل، خاصةً بالنظر لاعتداءاتها المستمرة على الشعب الفلسطيني، ورفضها لقرارات الشرعية الدولية.
