قيادات المحافظات تروج لقيام ميليشيات مسيحية بقتل أفرادها..وتتهم البرادعى وصباحى بالخيانة مجهودات مضنية تحاول بها جماعة الإخوان المسلمين، تدارك خسارتها الفادحة في الشارع المصرى وامام الرأى العام وكثير من أنصارها،عقب قرار مكتب الإرشاد بفض الاعتصام السلمى بالاتحادية الأربعاء الماضي، فيما عرف إعلامياً باسم «موقعة الجمل» الثانية ما نتج عنه 8 قتلي و1430 مصابا، منهم 27 حالة حرجة. «فيتو» حصلت علي معلومات حول خطة الجماعة لمواجهة هذه التداعيات،أو نكبة الاتحادية والتي انقسمت الي جزءين، الأول منها خاص بمحاولة السيطرة علي حالة الغضب الشديدة التي انتابت قطاعا كبيرا من أعضاء الجماعة، بسبب قرار النزول الي قصر الاتحادية وفض الاعتصام بالقوة، فالغاضبون يرون أن قيادات الجماعة ضحت بأفرادها في معركة خاسرة ما كان للإخوان أن يدخلوها، خاصة أن مسئولية حماية القصر تقع علي عاتق الجيش والشرطة، وأن المتظاهرين عادوا لاعتصامهم مرة أخري، ولم تجن الجماعة أي مكسب برغم الخسائر الكبيرة التي لحقت بها في هذا اليوم، بجانب أن مظاهرات الثلاثاء للمعارضين التى اندلعت قبل الأربعاء الدامي مرت بسلام، ولم يحاول أحد اقتحام قصر الرئاسة. وفي سبيل السيطرة علي الغضب المتنامي داخل الجماعة، قام العديد من قيادات الصف الأول بالإخوان بزيارات ميدانية الي مختلف المحافظات، لشرح وجهة نظر مكتب الإرشاد في اتخاذ مثل هذ الخطوة، وتوضيح أن الجماعة أجبرت على اتخاذ هذا القرار، حتي تتمكن من إفشال مخطط اقتحام القصر من قبل عناصر مدعومة من النظام السابق، تحت غطاء تظاهر بعض القوي الثورية، ما يظهر الرئيس أمام الرأي العام المحلي والعالمي، بالعاجز وغير القادرعلى حماية مقر حكمه. روج ممثلو الجماعة أن معلومات خطيرة حصلت عليها القيادات تؤكد تواطؤ الأجهزة الأمنية المكلفة بحماية القصر، وامتناعها عن القيام بواجبها، مشددين علي أن ما لحق من أذي بالجماعة جراء فضهم للاعتصام، هو استمرار لتضحياتها الكبيرة التي بدأت منذ تأسيسها في عام 1928 وحتي الآن، وأن فشل الدكتور محمد مرسي في تجربة رئاسة الجمهورية، يعد فشلا للإخوان المسلمين. أما الجزء الثاني من الخطة، فيتعلق بمواجهة تدهور شعبية الجماعة في الشارع، بعد أحداث الاتحادية، وتفيد المعلومات صدور تعليمات من مكتب الإرشاد للاعضاء والأسر والمكاتب الإدارية للجماعة بمختلف المحافظات، بأن يتم تسويق أن من قتل وأصاب أفراد الجماعة يوم الأربعاء الماضي، هم عناصر مسيحية، قامت الكنيسة بتسليحهم، وقاموا بإطلاق النار علي الإخوان، ثم فروا هاربين دون أن يستطيع أحد الإمساك بهم، وأن سبب الأزمة الحالية يرجع الي محاربة رموز المعارضة وابرزهم الدكتور محمد البرادعي وحمدين صباحي، لتطبيق الشريعة الإسلامية، الى جانب أن عمرو موسي يريد إعادة انتخابات رئاسة الجمهورية بعد الاستفتاء علي الدستور، حتي يترشح لمنصب الرئيس مرة أخري.