انتهى الدرس ياغبى ويا كل غبى توسم خيراً فى حكم ذوى اللحى الطويلة والقصيرة، توسم خيراً فى حكم المرشد وبطانته، توسم خيراً فى حكم جماعة خرجت من القمقم نافشة ريشها مزهوة بنفسها مؤمنة بعقيدة أنا وجماعتى وبعدى الطوفان. تناست هذه الجماعة أن الطوفان لو جاء سيجرف فى طريقه الأخضر واليابس. خربوها ولكنهم لن يقعدوا على تلها لأن مصداقيتهم قد سقطت وشفافيتهم قد جرحت ووعودهم ذهبت مع الريح. اكتسبوا بجدارة كراهية القضاة والمحامين والصحفيين والمجتمع المدنى بكل أطيافه وكل من كان يتطلع إلى لقمة عيش حلال أو عمل يغنيه عن مد اليد أو أسرة تريد أن تعيش فى أمان وهدوء. خربوها ولكنهم لن يقعدوا على تلها، فقد انكشفت حقيقتهم وبانت مقاصدهم ولن يستطيعوا الاستمرار فى قول ما لا يفعلون، لن نصدق ديمقراطيتكم، هذه الديمقراطية التى كفرت كل من خالفكم الرأى أو انتقد ما رآه يستحق النقد، هذه الديمقراطية التى قفزت فوق أنفاس المصريين فأصابتهم بالاختناق. لن نصدق ديمقراطيتكم التى أزاحت مختلف أطياف الشعب من الجمعية التأسيسية لوضع الدستور حتى تنفردوا فى إقحام مواد تعود بنا الى عصور الجاهلية. هذه الديمقراطية التى تشكلت بها غالبية وزارات حكومتكم ومعظم المواقع الإدارية العليا فى مختلف مفاصل الدولة. انتهى الدرس ياغبي، غالبيتكم فى مجلس الشعب المقبل ستصبح أقلية ولن يفيدكم التمسح فى الإسلام أو الإنفاق السخى على زجاجات الزيت أو عبوات الأرز والسكر. لن يفيدكم غسيل المخ الذى غيبتم به عقول السذج والبسطاء لن تفيدكم ميليشياتكم المسلحة وحشودكم المدربة فقد انكشف الغطاء. خربتوها ولكننا سنزيحكم وننهض فقد استوعبنا الدرس ولم نعد أغبياء سنتكاتف كلنا.. المسلم المعتدل والليبرالى والاشتراكى والناصرى والمسيحي، المرأة والرجل، الشاب والشيخ وكل من آمن بمصر وترفع عن مصالحه الشخصية ومصالح جماعته وعشيرته.