تخلى الإخوان , جماعة وحزبا عن الحكمة، وغيبوا عقولهم، وأطلقوا لعضلاتهم العنان فى التعامل مع الثوار الرافضين لقرارات الرئيس مرسى، وأشعلوا بأنفسهم نار الفتنة بالتعدى على الثوار، غير مدركين أن ثورة يناير التى وصلوا من خلالها للحكم، كسرت حاجز الخوف لدى المصريين , ولم يكن للإخوان مبرر لذلك سوى أنهم يتعرضون لمؤامرة لإعادة النظام السابق دون أن تكون لديهم الشجاعة لكشف خيوط وملامح المؤامرة بأدلة دامغة .. وبممارساتهم صارت البلاد على شفا حرب أهلية وكل ذلك يطرح سؤالا فى أذهان الكثيرين: هل كسب الإخوان من تلك الأزمة أم خسروا؟ وماهى خسائرهم فى المحافظات ؟ «فيتو» فى هذا الملف المثير ترصد خسائر الإخوان المادية والسياسية والمعنوية وهاهى التفاصيل . يبدو ان الإسماعيلية ستكون كارثة على الاخوان من حيث الخسارة السياسية، فاحد القياديين بالتيار الاسلامى رفض ذكر اسمه قال ل «فيتو» إن التيار الإسلامى بأحزابه السياسية بالمحافظة اتفقوا على عدم تدعيم جماعة الإخوان المسلمين فى الحفاظ على مقراتهم، أو الهيكل التنظيمى للجماعة، أو فى تظاهر جماعة الإخوان المسلمين الشخصى، الذى يحافظ على شرعية الرئيس مرسى, موضحا أن التيار الإسلامى اتفق سابقا مع جماعة الإخوان المسلمين على تدعيمهم فى مشروع تطبيق الشريعة والشرعية، وفى كل المطالب الثورية مثل «تطهير» القضاء,الداخلية والإعلام», والقصاص للشهداء ولكنهم لم يفعلوا شيئا فى تلك الملفات. وفى ذات السياق اكد مصدر مطلع على جماعة الإخوان المسلمين بالإسماعيلية, أنه بعدما تم حرق مقر الجماعة بالمرحلة السابعة، والاعتداء على بعض أعضاء الحزب بمقرهم بشارع الثلاثينى بمدينة الإسماعيلية, يوم الأربعاء الماضى, بدأت قيادات الجماعة وحزبهم السياسى « الحرية والعدالة» بالمحافظة, بتشغيل جهاز رفع المعنويات لشباب الإخوان, عن طريق ترديد الأناشيد والكليبات الحماسية والجهادية, وحثهم بأن الجماعة هى الفئة المظلومة والمستضعفة, والتذكير بأن نصر الله لقريب, وأن الغلبة لهم بسبب ثقة الله فيهم لأنهم يطبقون الشريعة فى مصر. ويتضح مدى كراهية اهالى الاسماعيلية للإخوان - وهذه خسارة كبيرة وتعكس انهيارا فى الشعبية – من الطريقة التى تم بها تدمير مقر جماعة الاخوان المسلمين بالمرحلة السابعة، وهى بحسب تأكيدات اللواء محمد عيد, مدير امن الاسماعيلية بطريقة الضرب والحرق بقنابل المولوتوف، وتدمير المقر بالداخل والخارج، وحرق الاثاث والاوراق واجهزة الكمبيوتر.